منطقة تل السمن شمال الرقة تشهد إقامة مخيم لإيواء نازحي تل أبيض الفارّين من العملية التركية

عين عيسى – زانا العلي – NPA

افتتحت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، اليوم الجمعة، مخيم لنازحي منطقة تل أبيض/ كري سبي في بلدة تل السمن /30/ كم شمالي الرقة، بعد الانتهاء من أعمال إقامته.

ويقع المخيم غربي بلدة تل السمن بثلاثة كيلومترات بين مدينة عين عيسى والرقة، ويتم العمل عليه منذ ما يقارب شهر.

وفي السياق، أوضح محمد شيخ علي إداري المخيم لـ"نورث برس" أنهم حتى الآن قاموا ببناء /150/ خيمة، مشيراً إلى أن تكاليف إقامة المخيم حتى الآن على "نفقة الإدارة الذاتية".

وأشار علي إلى أن النازحين الذين لجأوا إلى مدينة الرقة وريفها، كانوا أغلبيتهم يمكثون في المنازل المدمرة، لقوم الإدارة الذاتية بإنشاء مخيم لهم، مطالباً المنظمات ولجان حقوق الإنسان، التوجه إلى المخيم لمساعدة الأهالي الذين تركوا منازلهم ونزحوا إلى "مناطق آمنة".

في حين قالت خديجة علي نازحة من مدينة تل أبيض/ كري سبي لـ"نورث برس" أنهم نزحوا من تل أبيض إلى الرقة بسبب الحرب، مشيرة إلى أن "إيجارات المنازل في الرقة غالية، ولم نستطع العيش هناك بسبب غلاء الأسعار".

وأضافت خديجة أنهم جاؤوا إلى المخيم للعيش فيه، لحين عودتهم إلى منازلهم.

وفي سياق متصل أكد صبري مصطفى نائب الرئاسة المشاركة لمقاطعة تل أبيض / كري سبي أن /150/ خيمة جرى إقامتها كمرحلة بدائية "بإمكاناتنا الذاتية".

وأشار مصطفى إلى أنه يتم التحضير لـ"تعليم الأطفال من خلال بناء مدارس في المخيم وإنشاء مستوصف صحي، بالإضافة لتوفير المياه والكهرباء."

كذلك طالب مصطفى المنظمات العالمية بمد يد العون لهم ومساعدة أهالي تل أبيض / كري سبي، منوهاً إلى أن النزوح لا يزال "مستمراً كون بعض العوائل التي بقيت في منازلها يتعرضون للتهديدات وسرقة أموالهم وممتلكاتهم من قبل الفصائل الموالية لأنقرة".

كذلك طالب نائب الرئاسة المشاركة لمقاطعة تل أبيض / كري سبي، التحالف الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، بعدم الالتزام بالصمت، كما فعلوا في عفرين، قائلاً "نريد خروج القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية لها من مناطقنا".

وأشارت السيدة الخمسينية، سورية شلال النازحة من ريف تل أبيض إلى الرقة لـ"نورث برس" إلى أنها نزحت من قرية حمام التركمان بريف تل أبيض الجنوبي إلى الرقة هي وبناتها بسبب الهجمات التركية، منوهة إلى أنهم جاؤوا إلى المخيم للمكوث فيه حتى العودة إلى منطقتهم.

وطالبت شلال وهي ملطخة بالرمال كونها كانت تنام مع أطفالها في منازل مهجورة في الرقة، المجتمع الدولي بمساعدتها على الحياة والعيش كما غيرها من الأمهات.

ونزحت عشرات آلاف العوائل من نساءٌ وأطفال من منطقتي تل أبيض/ كري سبي ورأس العين/ سري كانيه، نتيجة العملية العسكرية التي شنها الجيش التركي وفصائل المعارضة المسلحة التابعة له في الـ9  من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.