الاستخبارات التركية تجتمع مع “النصرة” ويبحثان إزالة مخاطر العناصر الأجانب
إدلب – نورث برس
عقدت الاستخبارات التركية اجتماعاً سرياً مع هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، أمس الأربعاء، تناول ملف المقاتلين الأجانب عموماً والمستقلين عن هيئة تحرير الشام خصوصاً، وآلية احتواء خطرهم لا سيما على الدوريات التركية الحالية في ظل حديث عن إمكانية عودة الدوريات الروسية التركية إلى المنطقة.
وأمس الاربعاء، تحدث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، عن إمكانية توسيع تسيير دوريات مشتركة مع القوات الروسية في الشمال السوري.
وقال مصدر أمني في معبر باب الهوى، إن الاجتماع الذي حضره عدد من مسؤولي جهاز الأمن العام التابع للهيئة في إدلب، تناول ملف المقاتلين الأجانب وبشكل خاص غير المنضوين تحت راية الهيئة، وخطرهم على الدوريات والتحركات التركية العسكرية في المنطقة في ظل الحديث عن إمكانية عودة الدوريات التركية الروسية إلى الطريق الدولي إم 4 في إدلب.
وبحسب المصدر، فإن الاجتماع استمر لنحو 4 ساعات حضره “أبو ماريا القحطاني، ميسرة الجبوري وهو ذراع الجولاني والمسؤول الأمني الأول للهيئة، و أبو محمد مسؤول جهاز الـ 107 المسؤول عن الأمن العام في مدينة إدلب وريفها، وخطاب العراقي أحد مسؤولي أمن الوسطى إضافة لمسؤول مكتب المقاتلين الأجانب (المهاجرين) في الهيئة، وأبو أيوب المغربي مسؤول الحدود مع 4 مسؤولين من الاستخبارات التركية”.
و سبق أن عقدت الاستخبارات التركية قبل شهرين اجتماعاً مع جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام في ذات المعبر، وتم تسليمها قائمة تضم بيانات الأجانب المتواجدين في مدينة إدلب وريفها من غير المنضوين تحت راية هيئة تحرير الشام باستثناء الحزب الإسلامي التركستاني.
و بحسب المصدر سيتم عقد اجتماع آخر استكمالاً للاجتماع ذاته مطلع الشهر القادم في ظل استكمال جهاز الأمن العام بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات التركية الدراسة الأمنية التي تمت مناقشتها في الاجتماع.
والاثنين الفائت، اعتبر زعيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، أبو محمد الجولاني، أن التطبيع مع دمشق مكافأة “للنظام السوري”، وأنَّ المباحثات الثلاثية بين روسيا وتركيا وسوريا، “انحرافة خطيرة عن أهداف الثورة السورية”.