مدينة تل رفعت وريفها..بين الهدف المتجدد لقذائف المعارضة ومطالبات الاستقرار والأمن
ريف حلب الشمالي – دجلة خليل – NPA
تتعرض مدينة تل رفعت في الريف الشمالي لحلب، لقصف مستمر من قبل فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا المتمركزة في بلدة مارع، ما يتسبب بوقوع أضرار مادية في الأبنية المأهولة بالسكان، مع وقوع إصابات بين المدنيين.
حيث استهدفت وسط مدينة تل رفعت بقذيفتين أمس الخميس، وقعتا على منازل حيث وقعت قذيفة على منزل من أهالي تل رفعت والأخرى على منزل للنازحين إلى مدينة تل رفعت، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية في كلا المنزلين.
"نورث برس" تجولت في المنطقة وتفقدت الأضرار، حيث تحدث خليل احمد حسين البالغ من العمر/54/ لـ "نورث برس" أحد النازحين من مدينة عفرين الى تل رفعت قائلاً: "كنت في السوق عندما سمعت صوت القصف فهرعت الى المنزل، وأخبروني في طريقي أنه استهدف منزلي."
وأضاف أنه رأى القذيفة قد ضربت خزان المياه وثقبت السقف، مردفاً "كان الأولاد خائفين وقد أخرجنا حفيدي من تحت الركام إلا أنه لم يصب بأذى."
وأضافت هاجر خليل احمد البالغة من العمر/52 /، وهي إحدى النازحات من مدينة عفرين قائلة: "الروس وعناصر الحكومة السورية أتوا إلى هنا لحمايتنا نحن المدنيون، ولكنهم لا يحركون ساكناً."
فيما قال عارف حسين محمد البالغ من العمر /40/ احد النازحين من مدينة عفرين الذي كان يقف على سطح المنزل عندما وقعت القذيفة: "جاءت القذيفة من اتجاه مدينة مارع كنت أشاهدها، فقد مرت القذيفة من فوقي وسقطتت في منزل جاري."
وأردف قائلاً: "هرعنا إلى الشارع لننقذ الجيران وتجمع الناس فسمعنا صوت قذيفة أخرى وقعت في الشارع الرئيسي أمامنا."، مؤكداً أن المدينة آهلة بالسكان المدنيين والقذائف تستهدفهم أمام الصمت دولي، وتابع محمد "إننا نريد العودة الى عفرين."
يشار إلى مناطق ريف حلب الشمالي يقطنها عشرات آلاف المهجّرين من منطقة عفرين، وتتعرض بين الحين والآخر لعمليات استهداف بري من قبل المعارضة المدعومة من تركيا والتابعة لها.