عيادة طبية بمدينة القامشلي تقدم خدماتها الطبية للنازحين مجاناً
القامشلي- ريم شمعون – NPA
ازدادت في الآونة الأخيرة المبادرات الإنسانية في شمال وشرقي سوريا، لمساعدة نازحي منطقة رأس العين / سري كانيه وتل أبيض / كري سبي ومدينة تل تمر الذين تركوا منازلهم، جراء العملية العسكرية التركية وفصائل المعارضة التابعة لها، على المنطقة.
وقام بعض الأطباء في مدينة القامشلي، بمبادرة لمعالجة أهالي المناطق المتضررة، مجاناً، منهم بعياداتهم الخاصة ومنهم ضمن العيادة الطبية المجانية التابعة للجمعية الآثورية للإعانة والتنمية.
وأوضح الطبيب الجراح فرات مقدسي لـ"نورث برس"، وهو أحد أطباء العيادة الطبية المجانية، أن العيادة موجودة منذ /8/ سنوات وهي عبارة عن عمل تطوع خيري للأطباء.
وأشار مقدسي إلى أنه في بداية افتتاح العيادة المجانية كانوا ثلاثة أطباء فقط، ليقوموا بمعاينة المرضى وتوزيع الأدوية عليهم حسب الحاجة، منوهاً إلى أن الأدوية كانت تأتي من المستوصف أو من تبرعات الكنائس.
وأضاف أنهم يقومون بمعاينة المرضى من كافة مكونات المنطقة بكافة معتقداتها من مسيحيين ومسلمين وأيزيديين.
وفي سياق حديثه بيّن الطبيب مقدسي، أنه في الفترة الأخيرة ازاد عدد المرضى الذين يقصدون العيادة، لوجود نازحين كثر في المنطقة وأخرهم نازحي رأس العين / سري كانيه وتل أبيض / كري سبي ومنطقة تل تمر والخابور.
ويتم تقديم العلاج والأدوية للنازحين في العيادة الطبية المجانية، فضلاً عن إجراء بعض التحاليل البسيطة، وتصوير أشعة، ضمن العيادة وكلها "مجانية"، بحسب ما أوضحه الطبيب الجراح فرات مقدسي.
وفيا يخص الحالات التي تزور العيادة الطبية، بيّن مقدسي أن أغلب الحالات التي تقصد العيادة في الوقت الحالي، هي حالات التهابات وأمراض داخلية وبعض حالات الانتانات والإسهالات، بالإضافة إلى أمراض النساء الداخلية والأمراض المزمنة وحالات جراحية بسيطة.
وأضاف مقدسي أنه يتم تقديم العلاجات المناسبة للمرضى، مع الأدوية التي تُفقد أحيانا من الأسواق، مع إجراء بعض التحاليل اللازمة لهم ضمن العيادة.
وبحسب مقدسي فإنه بعد فترة قصيرة حاولت مؤسسة "الكاريتاس" التابعة لمجلس الكنائس، بمساعدة العيادة عبر تقديم المزيد من الأدوية وبعض الأجهزة التي سمحت بتوسيع العيادة وتعددت الاختصاصات فيها، حيث زاد عدد الأطباء العاملين فيها لتقريب السبعة، ضمن اختصاصات منها جراحة عامة وجراحة عصبية ونسائية وبولية وأطفال وداخلية وأذن وأنف وحنجرة .
وبدوره أوضح يعقوب غريبو، أمين سر الجمعية الآثورية للإعانة والتنمية لـ"نورث برس"، أن الجمعية قامت بتوزيع /30/ سلة غذائية في مدينة الدرباسية عن طريق رجل الدين الموجودين في المدينة، وتوزيع ما يقارب /125/ سلة في مدينة القحطانية / تربه سبي، وضمنهم النازحون الذين كانوا موجودين في مركز ايواء داخل المدينة.
ونوه غريبو إلى أن العيادة الطبية المجانية، توزع الأدوية كل ثلاثة أشهر، وبشكل خاص أدوية الأمراض المزمنة، حيث توزع على كافة مكونات المنطقة دون التفريق بالانتماء القومي أو الديني أو الطائفي، حسب قوله.