عفرين – نورث برس
حاولت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، منتصف الليلة الفائتة، الدخول مجدداً إلى مناطق نفوذ القوات التركية وفصائل المعارضة التابعة لها في منطقة عفرين شمالي حلب، بعد نحو شهرين من إعلانها الانسحاب من المنطقة.
وقالت مصادر عسكرية معارضة لنورث برس، إن “تحرير الشام” أرسلت ليل الأثنين – الثلاثاء، رتلاً عسكرياً ضم عشرات الآليات والعناصر إلى الأطراف الجنوبية لمنطقة عفرين، حيث تمركزوا هناك بعد منعهم من قبل القوات التركية من إكمال طريقهم نحو المدينة.
وأوضحت المصادر أن أرتال “تحرير الشام” دخلت من معبر الغزاوية الفاصل بين مناطق سيطرتها في إدلب ومناطق سيطرة الفصائل في عفرين، حيث قامت القوات التركية المتمركزة في قواعدها المنتشرة قرب بلدة الغزاوية بقطع الطريق ومنع الرتل من المرور، بعد نشر العديد من مدرعات في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن الرتل العسكري التابع لـ”لهيئة” وبعد منعه من التوجه إلى مدينة عفرين، توجه إلى محاور باصوفان وكباشين جنوبي عفرين، والتي تعتبر خط تماس بين الفصائل و القوات الحكومية.
ومطلع تشرين الأول/ أكتوبر من العام الفائت، سيطرت هيئة تحرير الشام على مدينة عفرين شمالي حلب بشكلٍ كامل بعد معارك عنيفة مع الفيلق الثالث الموالي لتركيا، إلا أنها انسحبت من المنطقة بعد أيام نتيجة ضغوط تركية.
وأكدت مصادر خاصة حينها أن الهيئة لم تنسحب بشكل كامل وأبقت على قسم من قواتها بزي فصائل متحالفة معها، دون تسميتها.
ولم تعلق “هيئة تحرير الشام” عبر معرفاتها الإعلامية حتى الآن على محاولة دخولها إلى عفرين.
وأمس الاثنين قال أبو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)، في تسجيل مرئي، إن “الثورة السورية تواجه تحدياً جديداً في وجه النظام، وأن المباحثات الثلاثية بين روسيا وتركيا وسوريا، انحراف خطيرة عن أهداف الثورة السورية”.