واشنطن تنفي إجراء مناورات نووية مع سيول وموسكو تحذر طوكيو
دمشق – نورث برس
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن الولايات المتحدة الأميركية لا تناقش إجراء تدريبات نووية مشتركة مع كوريا الجنوبية، مناقضاً تصريحات نظيره الكوري الجنوبي مع تصاعد التوتر مع كوريا الشمالية.
وجاء حديث الرئيس الأميركي ردأً على سؤال صحفي حول صحة ما أعلنه نظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول في وقتٍ سابق، إن بلاده والولايات المتحدة تناقشان إمكانية تنظيم تدريبات مشتركة باستخدام القدرات النووية الأميركية.
ويأتي التناقض في غضون توترات عديدة بما في ذلك المناورات الكورية الشمالية ضد حليفتي واشنطن سيول وطوكيو، وأخرى صينية ضد تايوان وهي الأخرى حليفة إقليمية للولايات المتحدة.
ورداً على سؤال من صحفيين في البيت الأبيض عما إذا كان يناقش حالياً إجراء تدريبات نووية مشتركة مع كوريا الجنوبية، قال بايدن “لا”.
وجاءت تصريحات سوك يول في مقابلة صحفية نُشرت بعد دعوته إلى الاستعداد للحرب بقدرات “ساحقة”، بعد عام شهد عدداً قياسياً من تجارب إطلاق الصواريخ من جانب كوريا الشمالية، وبعد اختراق طائرات مسيرة من كوريا الشمالية المجال الجوي لكوريا الجنوبية الأسبوع الماضي.
وقبل ذلك وصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون جارته الجنوبية بأنها “عدو مؤكد”.
وتأتي التصريحات هذه، بالتزامن مع توتر مستجد بين اليابان وروسيا، حيث حذرت الأخيرة مما وصفتها بإجراءات “التعسكر” الياباني.
واستنكر نائب رئيس وزارة الخارجية الروسية أندريه رودينكو، أمس الاثنين، قرار الحكومة اليابانية زيادة إنفاقها العسكري. وحذر طوكيو من أن موسكو ترى في ذلك تحدياً خطيراً لأمن روسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ ككل.
وحذر رودينكو من أنه إذا استمرت هذه الممارسة، فسيضطر الجانب الروسي إلى اتخاذ إجراءات انتقامية “مناسبة” لصد التهديدات العسكرية من اليابان.
وفي وقت سابق وخلال مناقشة في البرلمان، قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، إنه لم يعد يرى أي شروط لمناقشة احتمالات إبرام معاهدة سلام مع روسيا.
ولم تتمكن روسيا واليابان من إبرام معاهدة سلام بعد الحرب العالمية الثانية لسنوات عديدة بسبب قضية ملكية جزر الكوريل، إذ تدعي طوكيو امتلاكها لثلاث جزر إيتوروب، شيكوتان وكوناشير ومجموعة جزر هابوماي، بينما تعتبر موسكو هذه الأراضي ملكاً لها ولا تعترف حتى بأي نزاع إقليمي.