سياسي سوري يرى في التقارب بين دمشق وأنقرة خيبة أمل للمعارضة بداعمها الأساسي
إدلب – نورث برس
قال إياد قدسي، رئيس ميثاق سوريا الوطني والمقيم في الأردن، إن التقارب بين تركيا وسوريا له تأثير سلبي و خيبة أمل من دولة اعتبرتها المعارضة السورية الداعم الأول والأساسي لها.
وأضاف قدسي في تصريح خاص لنورث برس، أنه من “جانب آخر لهذا التقارب تأثير إيجابي وهو إدراك السوريين أنه ليس لديهم أحد ليتحدوا ويستعيدوا القرار الوطني السوري المسلوب من الدول المتواجدة على الأراضي السورية”.
وفي الـ 28 من كانون الأول / ديسمبر الفائت، عُقد في العاصمة الروسية موسكو، اجتماع ثلاثي على مستوى وزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا.
وقالت الدفاع الروسية إن المجتمعين “ناقشوا سبل حل الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين السوريين والجهود المشتركة لمحاربة الجماعات المتطرفة في سوريا”.
وميثاق سوريا الوطني، جسم سياسي تأسس في آذار/ مارس 2021 في الأردن، ويعرف عن نفسه بحركة وطنية تسعى إلى توحيد المعارضة السورية وبناء دولة ديمقراطية علمانية تعددية.
وقال رئيس الميثاق إياد قدسي، وفقاً لمعلومات تحدث عنها: “إذا صحت المعلومات ستسلم تركيا جميع الأراضي السورية في الشمال والشمال الغربي”.
وأضاف: “بذلك تؤمن تركيا حماية حدودها القومية من الكرد إضافة لتحجيم وجود قوات سوريا الديمقراطية في الشمال السوري”.
والسبت الماضي، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن سحب القوات التركية من سوريا يتطلب تقدم العملية السياسية هناك.
وجاء تصريح أوغلو للصحفيين خلال زيارته إلى البرازيل لحضور حفل أداء الرئيس المنتخب لولا دا سيلفا للقسم والذي سيتولى مهامه اليوم الأحد.
وشدد السياسي السوري المعارض على أن الشعب السوري الذي وصفه بـ “مكلوم ومغلوب على أمره” سوف “ينتفض ويقف في وجه أية جهود للمصالحة والتطبيع مع النظام”.
وشهدت مدن وبلدات في مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا موجة احتجاجات واسعة ضد التصريحات التركية بشأن التقارب مع الحكومة السورية.
واختتم إياد قدسي، رئيس ميثاق سوريا الوطني المقيم في الأردن، حديثه لنورث برس “نتطلع إلى أن تلك المناورات الدولية وأخص بها الروسية والإيرانية والتركية أن تتحول الى قناعة بأن لا عودة طوعية حميدة للمهجرين إلا بانتقالٍ سياسي”.