أهالي عين عيسى يطالبون المجتمع الدولي بالتحرك إزاء المنطقة ووقف الهجمات عليها

عين عيسى – زانا العلي – NPA

 

عبّر أهالي مدينة عين عيسى الواقعة في ريف الرقة الشمالي عن معاناتهم من آثار العملية العسكرية التركية وفصائل المعارضة التابعة لها، مطالبين الدول الضامنة عدم الصمت حيال ما يحدث ووقف الهجمات التركية على المنطقة.

 

وتشهد مناطق شمال وشرقي سوريا حالةً من عدم الاستقرار، بعد شنّ تركيا عمليتها العسكرية في الـ9 من تشرين الأوّل / أكتوبر الفائت من العام الجاري.

 

ويقول المواطن محمد رشيد صاحب أحد المطاعم في عين عيسى، لـ"نورث برس": إن حركة السوق ضعيفة جداً، والأهالي خائفون من الحرب، مضيفاً بأن الشعب اصبح "يائساً كونه لا يعرف مصيره".

 

كما أشار رشيد إلى أن "الأهالي يأتون في النهار إلى المدينة ويفتحون محلاتهم وعندما يعم المساء يقصدون البراري خوفاً من عمليات التسلّل والحرب".

 

حيث أنه يتجمع في عين عيسى التي تقع على الطريق الدولي M4 شمال مدينة الرقة /60/ كم، كل من القوات الروسية وقوات الحكومة السورية بالإضافة لقوات سوريا الديمقراطية، بينما على المحاور الواقعة شمال المدينة تتواجد فصائل المعارضة المسلّحة التابعة لتركيا.

 

وبذات الصدد أوضح محمد بوزان أحمد، صاحب محل أدوات كهربائية، أن سبب خروج الأهالي من منازلهم ليلاً هو "الابتعاد عن خطوط التماس مع الجيش التركي والفصائل التابعة له".

 

وقال أحمد إنهم يقومون بـ"القتل والإرهاب وتخويف الشعب ويسرقون ممتلكاتهم"، في إشارةِ إلى فصائل المعارضة، وتابع  بـ "أن أُمنية الشعب الوحيدة هي أن "تنتهي هذه الحرب"، مطالباً من العالم بالمساعدة في تأمين العيش بأمان.

 

كما نوّه أحمد إلى قدوم فصل الشتاء، قائلاً "لا توجد مدافئ والأسعار أصبحت غالية جداً، والسبب هو عدم استقرار الاوضاع" مشيراً إلى أن قوات سوريا الديمقراطية "تحاول بقدر الإمكان تلبية احتياجات المواطنين".

 

وتشنّ القوات التركية وفصائل المعارضة المسلّحة التابعة لها منذ التاسع من تشرين الأوّل / أكتوبر الماضي، عمليةً عسكريةً على الشمال السوري، وتمكّنت من  السيطرة على مساحاتٍ واسعةٍ، تخلّلتها عمليات سلب ونهب واسعة لممتلكات المدنيين.