بحثاً عن مزيدٍ من الآثار.. القوات التركية تقطع /500/ شجرة في عفرين

عفرين – محمد أحمد – NPA

 

منذ بداية الأزمة السورية في آذار / مارس 2011 وحتى هذه اللحظة، وكل ما على أرضها مستباحٌ من قبل قوى الصراع على هذه الأرض، حيث تغيّرت هويّة الجغرافيا، بالتوازي مع تغيير خارطة سكانها، مع سرقة التاريخ والآثار.

 

ولا تزال منطقة عفرين الواقعة في أقصى شمال غربي سوريا، تعاني آثار هذا التغيير الذي وصفه السكان بـ"الممنهج"، أمام أنظار المجتمع الدولي، الذي لا يزال يحابي القوى المسيطرة على المنطقة مبدياً – وفق ما اعتبره سكان المناطق المتضررة – "رضاه" على كل هذه الانتهاكات.

 

إذ تتواصل عملية قطع أشجار الزيتون والحراج في منطقة عفرين، على يد القوات التركية، والفصائل المسلحة التابعة لها تحت مسمى "غصن الزيتون".

 

ورصدت "نورث برس" تعمّد القوات التركية والفصائل التابعة لها، لقطع أكثر من /500/ شجرة زيتون بين قرية دالية وروطا التابعتين لناحيتي جنديرس وماباتا بمنطقة عفرين، إذ تجري عمليات بحث عن آثار في منطقة تسمى "سري قوجة"، حيث ما تزال عملية التنقيب والحفر مستمرة بالآليات الثقيلة.

 

كما أفادت مصادر محلية لـ"نورث برس" فإن القوات التركية قامت بحفر وقلع أشجار في قرية حج حسن التابعة لناحية شية بمنطقة عفرين بحثاً عن الآثار.

 

في حين كان مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، ذكر في تقريرٍ نشره في أيلول/ سبتمبر الماضي، أنه ومنذ سيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة المدعومة منها على منطقة عفرين، تم قطع واحتطاب نحو /30/% من أشجار المنطقة.

 

كذلك يشار إلى أن أعداد المواقع المتضررة جراء هذه الأعمال غير الشرعية بلغت نحو /35/ موقعاً من أصل /92/ بحسب مركز توثيق الانتهاكات في شمال وشرقي سوريا.

 

فيما ارتفع العدد ليصل مؤخرا إلى أكثر من /40/ موقعً، من ضمنها مواقع أثرية استخدمت كنقاط عسكرية ومعسكرات تدريب من قبل الدولة التركية والفصائل المسلحة التابعة لها، كـما في تل جنديرس وتل عين دارا وقلعة سمعان.