رياض درار لنورث برس: اجتماع موسكو يهدد الوجود الأميركي في سوريا
الرقة – نورث برس
قال رياض درار، الرئيس المشارك لمجلس سوريا الديمقراطية، لنورث برس، الأحد، إن اجتماع موسكو الثلاثي يهدد الوجود الأميركي في سوريا، ووصف الاجتماع بلقاء “المأزومين”.
والأربعاء الفائت، اجتمع وزراء دفاع دمشق وأنقرة في موسكو إلى جانب أجهزتهم الاستخباراتية، وتناول الاجتماع ملفات عدة حول السيادة السورية وعمليات تركية في الأراضي السورية، وفق ما أعلنته وسائل إعلام تلك الدول.
وقال درار، إن الاجتماع بين الدول الثلاث يهدد الوجود الأميركي في سوريا وحربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، “وعليها أن تتخذ موقفاً تجاهه”.
وتساءل “كيف سيكون شكل مواجهة أميركا إذا ما كانت إيران ستتدخل لتهديد القواعد الأميركية، أم ستظهر قوى من الداخل تهدد الوجود الأميركي الرافض لشرعية النظام”.
وأضاف أن أطراف لقاء موسكو يحاولون حل أزماتهم من خلال هذا التقارب، ووصف الاجتماع بـ “لقاء المأزومين”.
“يهدف أردوغان إلى النجاح بالانتخابات، بينما يسعى النظام السوري لفك الحصار والأزمة الاقتصادية التي يعيشها، في حين تسعى موسكو لسحب تركيا إلى جانبها في حرب أوكرانيا”.
وفي وقتٍ سابق، قال مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” في بيان على خلفية الاجتماع الثلاثي: “ننظر بعين الشك والريبة إلى الاجتماع بين وزيري دفاع الحكومة التركية والسورية وبرعاية روسية”.
وأضاف “مسد” في بيانه: “ندين بأشد العبارات استمرار سفك الدماء السورية على مذبح انتخابات حكومة العدالة والتنمية وقرباناً لتأبيد سلطة الاستبداد في دمشق”.
وأشار رياض درار إلى أن “هذا اللقاء سوف يكون له تحولات كثيرة على حساب الشعب السوري، وعلى المسارات التي وُضعت في قرارات الأمم المتحدة”.
مضيفاً أن كل طرف يفسر قرار الأمم المتحدة 2254، على الشاكلة التي يريد، وهذا القرار له مقر واحد لإنجازه هو جنيف وقرار الأمم المتحدة واضح هيئة حكم انتقالي تُدير البلاد، الذي سيعيد رسم السياسات في سوريا.
وفي الثامن عشر من كانون الأول/ديسمبر 2015، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع، القرار رقم 2254، المتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا.
وقال الرئيس المشارك لـ “مسد”، إن “هناك تحركات، انتفاضة شعبية، وردود أفعال في مناطق شمال غرب سوريا، ترفض عودة النظام”.
وأعلن مجلس سوريا الديمقراطية في بيانه استعداده لاستقبال “لكل سوري حر يرى مستقبل سوريا أولوية قصوى لا مصلحة فوقها”، ودعا إلى “مواجهة هذا التحالف وإسقاطه، وتوحيد قوى الثورة والمعارضة بوجه الاستبداد وبائعي الدم السوري على مذبح مصالحهم”.
وأمس قال مسؤول في حزب سوريا المستقبل، إن الاجتماع الثلاثي في موسكو، “خيانة للشعب السوري”، ووصف الاجتماع الثلاثي بـ “الخنجر” في خاصرة الشعب السوري والثورة التي تبنتها تركيا.