سوريا والعراق في صدارة البلاد التي قُتل فيها صحفيون خلال 20 عاماً
دمشق – نورث برس
احتلت كل من سوريا والعراق صدارة البلاد التي قُتل فيها صحفيون خلال ٢٠ عاماً, بحسب تقرير لمراسلون بلا حدود نشر اليوم السبت.
ويستأثر 15 بلداً بما يصل إلى 80٪ من ضحايا الصحفيين خلال العقدين الماضيين، حيث يحتل العراق وسوريا الصدارة بما مجموعه 578 قتيلاً في 20 عاماً، أي أكثر من ثلث الصحفيين الذين لقوا حتفهم في العالم خلال هذه الفترة.
وتليهما كل من أفغانستان واليمن وفلسطين، بينما تمثل الصومال القارة الأفريقية في هذا الترتيب “المخزي”.
وأحصت مراسلون بلا حدود مقتل ما لا يقل عن 1668 صحفياً في العقدين الماضيين.
كريستوف ديلوار الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، يقول إن “خلف كل رقم من هذه الأرقام، يقف وجه وإنسان وموهبة. كل منهم يجسد التزام الأشخاص الذين دفعوا حياتهم في سبيل استقاء المعلومات والبحث عن الحقيقة وتشبثاً بشغفهم بمهنة الصحافة”.
وعلى صعيد جرائم الاغتيال المروعة تظل روسيا على رأس البلدان الأوروبية، وهي التي شهدت أكبر عدد من الصحفيين القتلى على مدار العشرين سنة الماضية.
ومنذ وصول فلاديمير بوتين إلى السلطة، أصبحت انتهاكات حرية الصحافة مشهداً متكرراً في البلاد، بما في ذلك الهجمات الحاصدة للأرواح، وهو “الواقع المرير” الذي نددت به مراسلون بلا حدود مراراً وتكراراً، خاصة منذ تصفية آنا بوليتكوفسكا في 7 تشرين الأول/ أكتوبر عام ٢٠٠٦.
وباتت أوكرانيا تحتل المركز الثاني أوروبياً، وذلك بسبب الحرب التي تمزقها منذ 24 شباط/ فبراير ٢٠٢٢، حيث شهدت البلاد مقتل ثمانية صحفيين منذ بدء الغزو الروسي. ومع ذلك، فقد سجلت أوكرانيا مقتل اثني عشر صحفياً في السنوات الـ 19 الماضية.
أما فرنسا، فتحتل المرتبة الرابعة بين الدول الأوروبية بسبب مذبحة شارلي إيبدو في باريس في العام 2015.
ولم تكن الصحفيات بدورهن، بمنأى عن تلك الأخطار، إذ لقيت 81 صحفية حتفها على مدى العشرين سنة الماضية.