مع انتشار القوات الحكومية على الشريط الحدودي.. أهالي ديريك يرفضون عودة المنطقة لما قبل 2011

المالكية / ديريك- سولنار محمد- NPA

 

خلق انتشار حرس الحدود التابع للحكومة السورية على الشريط الحدودي، ارتياحاً لمخاوف أهالي منطقة المالكية / ديرك في أقصى شمال شرقي سوريا، الناجمة عن الخشية من هجماتٍ تركيةٍ وعمليات تسلّلٍ من قبل فصائل المعارضة المسلّحة.

 

وفي استطلاعٍ للرأي أجرته "نورس برس" مع عددٍ من أهالي المالكية / ديريك، أشارت عالية محمد من سكان مدينة المالكية، إلى أنّهم مع أيّ خطوةٍ تهدف لحماية المدينة من هجمات القوات التركية والفصائل التابعة لها، مبيّنة أنّها مع انتشار حرس الحدود ولكن "بشرط اقتصار تواجدهم على الحدود فقط، دون مركز المدينة".

 

من جانبه قال بلال حيدر من أهالي مدينة المالكية/ديريك، إنّ المنطقة أصبحت آمنةً والأهالي يشعرون بالراحة، مؤكّداً أنّ "الدولة التركية تتسبب بالأذى للمنطقة".

 

وأوضح أنس عبدالكريم من سكان المدينة أنّ المنطقة تتجه نحو الأفضل، وأنّ انتشار حرس الحدود التابع للحكومة السورية على الشريط الحدودي، خلق راحةً لدى الجميع، مشيراً إلى أنّ الأهالي بدأوا بالعودة إلى حياتهم الطبيعية، حسب قوله.

 

في حين اعتبر كانيوار عبدالله من سكان مدينة المالكية / ديريك، انتشار القوات الحكومية "خطوةً جيدةً"، في حال لم تفكر الحكومة السورية مثل السابق، في إشارةٍ منه إلى ما قبل عام 2011، وتفرض سيطرتها على الشعب والمؤسسات المدنيّة.

 

وقال عبد الله إنّ على القوات الحكومية أن تقف أمام الهجوم التركي على المنطقة، كي لا تحدث مجازر، كما حدثت في رأس العين / سري كانيه وتل أبيض / كري سبي و قبلها في عين العرب / كوباني، متمنيّاً ألّا تنسحب القوات الحكومية، كما انسحبت أمريكا من المنطقة.

 

وكانت قوات حرس الحدود التابع للحكومة السورية، انتشرت في الـ 14 تشرين الثاني / نوفمبر الجاري في عدة نقاطٍ حدوديةٍ في منطقة المالكية / ديرك بموجب الاتفاق المبرم بينها وبين قوات سوريا الديمقراطية.

 

في حين كان قد شهد ريف مدينة المالكية، عمليات قصفٍ مدفعيٍ من قبل القوات التركية، طالت عدة مناطق فيها، وتسببت بوقوع أضرارٍ ماديةٍ، وخسائر بشريةٍ.