الدولار يتخطى عتبة الـ 700ليرة وغلاءٌ يسود الأسواق في منبج
منبج – صدام الحسن – NPA
عاودت الليرة السورية انخفاضها مجدداً وبلغت أقصى انخفاضٍ أمام الدولار الأمريكي في السوق السوداء وذلك بعد استقرار سعر الصرف لفترةٍ مؤقتةٍ خلال الشهرين المنصرمين.
وهذا ما أثر على الوضع المعيشي وعلى حركة الأسواق، إذ تواصل أسعار المواد الارتفاع وسط انخفاض القدرة الشرائية لدى الكثير من السكان، حيث يبلغ متوسط دخل الفرد شهرياً /50000/ إلى /60000/ ألف ليرة سورية أي ما يعادل /85/ دولار فقط.
وفي استطلاعٍ لـ "نورث برس", عبّر أهالي منبج عن استيائهم وقلقهم من انهيار الليرة السورية أمام الدولار، في ظل تدني متوسط دخل الفرد.
أبو وليد أحد أصحاب محال بيع المواد الغذائية في مدينة منبج، اعتبر هذا الغلاء فاحشاً بالنسبة للجميع، ونوّه أنّ أسعار المواد الغذائية أصبحت غاليةً وباهظةً، قائلاً "لأنّنا نقوم بشرائها بالدولار وبيعها بقيمة الدولار كل يوم، فالمواطن لم يعد لديه القدرة لشراء ما يحتاج من مواد أوّلية".
من جانبه استهل أبو صالح الحلبي من سكان مدينة منبج حديثه بأنّ الدولار قضى على المدنيين وتابع "أصبحت المواد الأوّلية نادرةً وأسعارها مرتفعةٌ لأنّ التجار باتوا يحتكرونها".
كما أشار الحلبي إلى أنّ الأسعار تزداد كل يومٍ، الأمر الذي جعل المواطن صاحب الدخل المحدود يعاني في سبيل تامين لقمة عيشه.
بدوره أكّد عبد الكريم الشلال من أهالي مدينة منبج أنّ ارتفاع الدولار كان له أثراً كبيراً على الأهالي لأنّ أصحاب المحال باتوا يبيعون أيّ شيءٍ بسعر الدولار، مبيّناً أنّ أغلب الموجودين في منبج هم من اللاجئين وأصبح وضعهم المعيشي مزرياً بسبب كل الغلاء المحدق بهم.
والجدير بالذكر أنّ الحكومة السورية اطلقت حملةً تحت شعار "عملتي قوتي" لدعم الليرة السورية منذ قرابة الشهرين في محاولاتٍ لوقف انهيار الليرة، والتحكم بسعر صرفها أمام العملات الأجنبية، الأمر الذي لم يعد عليها بفائدةٍ إنما سجل سعر صرف الليرة السورية، أمس الجمعة، /716/ ليرة للدولار الواحد للمرة الأولى في تاريخ البلاد.