التوائم الثلاثة “المعاقين” في مخيم بردا رش.. لجوء يزيد من مأساته إهمال المنظمات
دهوك – NPA
تدفع اللاجئة صباح عبد المجيد فارس بمساعدة ابنتيها الكبيرتين ثلاثة كراسي متحركة لأطفالها التوائم الثلاث من ذوي الاحتياجات الخاصة، نحو أبواب المنظمات الدولية التي تعمل في مخيم "بردا رش" بإقليم كردستان العراق، لطلب المساعدة في معالجة أطفالها من مرض الشلل الرباعي وتشنج الأعصاب.
والأطفال هم ولدان وبنت، يبلغون من العمر أربع سنوات، ويحملون أسماء كردية؛ نيجرفان وجانيار وجاندا.
صباح وصلت مع زوجها وأطفالها إلى مخيم "بردا رش" الواقع في إقليم كردستان العراق، مع موجة الهجرة من مناطق العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا، خوفاً من قصف الطائرات التركية، حيث كانوا يسكنون في قرية شفقة الحدودية.
تقول الأم صباح لـ"نورث برس": إن "أطفالي بحاجة إلى علاج، ولكن المنظمات الإنسانية هنا لا تنظر في أمرهم، ولا تهتم بهم".
ويبحث والد الأطفال المعاقين شمس الدين فارس، عند أبواب المنظمات الدولية، عن مساعدة طبية لأطفاله، لكن زوجته تؤكد بأنهم "منذ ما يقارب الشهر، وهم يطالبون بالمساعدة، لكن دون جدوى".
ويتمكن الأطفال الثلاثة من التحدث، ولهم قابلية تعلّم القراءة والكتابة، لكن المشي عصيٌ عليهم، فيما تتحسر والدة الأطفال الثلاثة من عدم قدرة أطفالها على المشي، وتوعز السبب في مرضهم إلى "ولادتهم توائم وفي الشهر السابع".
تشير صباح إلى أن الأطفال الثلاثة بحاجة إلى علاج فيزيائي كي يستطيعوا المشي.
وأجريت عملية "خزع الأوتار" في سوريا للطفلين جانيار وجاندا التي تعاني من مرض في عينها اليمين، وتلفُّ عينيها بعصابة سوداء تجنبا لأشعة الشمس والغبار.
ووفقاً لإحصائية مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بلغت نسبة الأطفال الواصلين إلى مخيم "بردا رش" غير مصحوبين مع أسرهم أو منفصلين إلى /22/ بالمئة.
كذلك وصل عدد النساء الحوامل والمرضعات إلى /16/ بالمئة، كما بلغت نسبة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في المخيم /1/ بالمئة، حسب ما جاء في تقرير مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.