خبراء إرهاب: عودة داعش لسوريا والعراق تعني موت الناس في برلين ولندن ومدريد
دمشق – نورث برس
يقول خبراء في قضايا الإرهاب وشؤون الشرق الأوسط، إن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، لا يزال يمثل تهديداً ويسعى للإفراج عن 10 آلاف من عناصره المسجونين.
وفي تقرير نشرته سكاي نيوز إنكليزية، يقول الخبراء إن “داعش” سيطرت على حوالي ثلث سوريا و40 ٪ من العراق – وهي مساحة أكبر من أيسلندا -، تضاءلت المجموعة المتطرفة إلا أنها لا تزال تشكل تهديداً.
وجاء في التقرير أن تنظيم “داعش” يسعى في 2023 لإخراج 10 آلاف من عناصره من السجون السورية.
ويسلط الضوء على هناك مخاوف من أن هجوم بري محتمل من قبل تركيا في سوريا، “يمكن أن يخلق الظروف المثالية لتنظيم الدولة الإسلامية للاستيلاء على السلطة مرة أخرى”.
ويقول الخبير في شؤون الشرق الأوسط الدكتور شيراز ماهر: “أغمض عينيك وفجأة ستعود داعش برمشة عين”.
بينما يقول ماثيو هينمان، خبير الإرهاب كما وصفته سكاي نيوز، إن التنظيم حافظ على مستوى تهديد ونشاط عملياتي ثابت بعد سقوط آخر معاقله في أيدي قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.
يضيف هينمان، الذي يعمل في وكالة استخبارات “جينز” وهي كالة استخبارات دفاعية أمنية عالمية، إن “داعش” وخلاياه يستغلون عدم الاستقرار الإقليمي ولا يزال لديهم خطط للاستيلاء على الأراضي.
وتحدث هينمان عن محاولة التنظيم فك أسر عناصره من سجن الصناعة بحي غويران في الحسكة، بداية العام الجاري، عندما استخدم مركبات ومتفجرات لاقتحام السجن.
ويقول الدكتور شيراز ماهر، وهو أيضاً محاضر بارزة في “كينجز كوليدج” وهي جامعة بحثية في لندن، إن خطر تحرير “داعش” لآلاف العناصر المسجونين هو “أكبر تهديد أمني منفرد للغرب”.
ويحذر من أن الوضع قد يتعرض للخطر إذا نفذت تركيا تهديدها بغزو بري يستهدف القوات الكردية.
“قد يجبر مثل هذا التطور السلطات الكردية على تحويل الموارد التي تحمي شبكة مراكز الاعتقال إلى خط المواجهة، مما يخلق قدرة هائلة لتنظيم الدولة الإسلامية على تحرير مؤيديها”.
يضيف ماهر لشبكة سكاي نيوز: “قوات سوريا الديمقراطية قالت مراراً إن هذه قنبلة موقوتة وهم يجلسون عليها، هم غير قادرين على التعامل معها بمفردهم”.
“نحن بحاجة إلى التفكير بشكل خلاق وأن نتحلى ببعض الشجاعة في التعامل مع هذه القضية والقضاء عليها في مهدها الآن”.
ويعبر الخبير في شؤون الشرق الأوسط عن مخاوفه من عودة التنظيم بقوله: “إذا عاد داعش إلى سوريا والعراق سيموت الناس في شوارع برلين ولندن ومدريد”.