هجمات تركيا والمعارضة تُفسح المجال لتنشيط خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” النائمة في الشمال السوري
الشدادي- باسم شويخ – NPA
بالتزامن مع الهجمات التركية والفصائل المدعومة منها على مناطق شمال وشرقي سوريا، يستغل تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) تنشيط خلاياه النائمة من خلال قيامه بتفجيرات واغتيالات في المنطقة.
وأكد أهالي مدينة الشدادي جنوبي الحسكة، لـ"نورث برس"، أن العملية العسكرية التي شنّتها تركيا على المنطقة، بمشاركة فصائل المعارضة المسلحة التابعة لها، تُفسح المجال لتنشيط خلايا التنظيم في كافة المناطق، حيث بدأ تنظيم الدولة بعملياتِ تفجيرٍ بين المدنيين وزعزعة الوضع الأمني.
واستنكر أحمد ممدوح من أهالي مدينة الشدادي التفجيرات التي تستهدف المنطقة، والتي تتزامن مع الهجمات التركية، مؤكّداً أن تركيا تحاول من خلال اجتياحها لمناطق شمال وشرقي سوريا إعادة إحياء تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، والذي بدوره يستغل الهجمات التركية ويقوم بعمليات تفجير بين المدنيين.
وأشار ممدوح إلى أنه بعد دحر قوات سوريا الديمقراطية لتنظيم "الدولة الإسلامية" و"تحرير المناطق بشكل كامل"، كان هناك استقرار للوضع الأمني في المنطقة.
في حين نوه إلى أنه عقب الهجمات التركية على المناطق الحدودية، تم زعزعة الوضع الأمني من قبل خلايا التنظيم والفصائل التابعة لتركيا، قائلاً: "إن تركيا هي التي تترأس تلك المجموعات وتقوم بدعمهم".
بدوره لفت علي الجراد من أهالي الشدادي، أن الهجمات التركية على الشمال السوري انعكست على الأوضاع الأمنية في المنطقة، "ودفعت الإرهابيين لاستغلال الوضع والقيام بمزيد من التفجيرات"، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياته لـ"حماية المدنيين وردع العدوان التركي على المنطقة."
وحمّل المواطن صالح حمود العلي مجلس الأمن والأمم المتحدة مسؤولية التفجيرات التي تقوم بها خلايا تنظيم الدولة، "كونها لم تتخذ قراراَ لوقف العدوان التركي على المنطقة"، مشيراً إلى أن الهجمات التركية إذا استمرت على هذا النحو في الشمال السوري ، سيُساعد ذلك لإعادة هيكل خلايا التنظيم النائمة ووقوفه من جديد.
يشار إلى أن مناطق مختلفة في منطقة الجزيرة شهدت تفجيرات تسبب بوقوع عشرات المصابين، إضافة لفقدان آخرين لحياتهم، جراء التفجيرات هذه التي ضربت عدداً من المناطق كان آخرها تفجيرات في مدينة القامشلي الحدودية مع تركيا.