وسط توترٍ وتصعيد.. قائد الجيش الصربي يتوجه إلى الحدود مع كوسوفو

دمشق – نورث برس

شهد شمال كوسوفو أسابيع من التوترات بين الصرب المحليين والسلطات، أعقب ذلك أمس توجه أعلى قائد عسكري صربي إلى المنطقة الحدودية مع كوسوفو مساء أمس، في أحدث خطوة تنذر بالمزيد من التصعيد بين البلدين الجارين شرقي أوربا.

وأمس الأحد ، تحدثت وسائل إعلام صربية عن اندلاع قتال بعد أن حاولت سلطات كوسوفو تفكيك حاجز نصبه الصرب المحليون في المناطق الشمالية الحدودية من كوسوفو.

ونفت شرطة كوسوفو ذلك في بيان على صفحتها على فيس بوك، قائلة إن ضباطها لم يشاركوا في الاشتباكات.

ومنذ حوالي أسبوعين أقام الصرب المحليون في شمالي كوسوفو المستقلة عن صربيا منذ 2008، عدد من الحواجز، احتجاجاً على اعتقال ضابط سابق للشرطة موالٍ لهم.

وشلت الحواجز التي أقيمت في المناطق ذات الأغلبية الصربية في شمال كوسوفو حركة المرور عبر معبرين حدوديين.

بالمقابل، أفادت تقارير إعلامية صربية أن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أرسل أمس قائد جيش بلاده إلى الحدود مع كوسوفو.

وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا في عام 2008، لكن بلغراد ترفض الاعتراف بخطوة بريشتينا وتشجع ما يربو إلى 120 ألف صربي متبقي على تحدي سلطة جارتها الجنوبية.

وقالت وسائل إعلام مقرها العاصمة بريشتينا، إن دورية لقوات حفظ السلام بقيادة حلف شمال الأطلسي “كفور” كانت في منطقة التوترات، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار.

ولم تعلق القوة الأمنية الدولية في كوسوفو، التي عززت وجودها في الشمال مؤخراً، على الحادث.

وأصل التوترات الأخيرة تعود إلى تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، حين ترك المئات من ضباط الشرطة الصرب في شرطة كوسوفو – بالإضافة إلى القضاة والمدعين العامين وغيرهم من المسؤولين – وظائفهم احتجاجاً على القرار المثير للجدل بمنع الصرب الذين يعيشون في كوسوفو من استخدام لوحات ترخيص صربية.

وتم تعليق هذا القرار من قبل كوسوفو تحت ضغط الاحتجاج، لكن المغادرة الجماعية للصرب المحليين من الوظائف الكوسوفية خلقت فراغاً أمنياً لديها.

وقالت رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش الأسبوع الماضي إن الوضع مع كوسوفو “على شفا صراع مسلح”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير