مع بدء أعياد الميلاد.. عودة الجدل إلى الشارع الإسلامي حول جواز التهنئة
القامشلي – نورث برس
عاد الجدل مجدداً حول جواز تهنئة المسلمين لغيرهم من الأديان الأخرى مع اقتراب عيد رأس السنة الميلادية وبدء أعياد الميلاد التي تحتفل بها الطوائف المسيحية في العالم العربي والعالم.
ويشارك البعض من المسلمين أصحاب الديانات الأخرى أعيادهم، في حين يرفض القسم الآخر معايدة أصحاب الأديان الأخرى معتبرين إنّه مُحرمٌّ وغير جائز.
وتختلف هذه الرؤية عند المسلمين من بلدٍ لآخر، بحسب ثقافة تلك المجتمعات ونسبة وعيها وتقبلها للطرف الآخر سواءً كان ديناً أو عرقاً أو جنساً.
ونسف كبار علماء المسلمين وجهة النظر التي تحرم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، وأجازوا التهاني والتبريكات، وحثوا عليها لما فيها من زرعٍ للوئام والمحبة والألفة.
وفي هذا الصّدد، قال رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ محمد العيسى، خلال برنامج تلفزيوني عبر قناة MBC ببرنامج في الآفاق، إنّه “لا يوجد نص شرعي يمنع تهنئة غير المسلمين بـ “الكريسماس” وغيره من الأعياد الأخرى”.
وأوضح العيسى، أنَّ تبادل التهاني مع غير المسلمين، صدرت بجوازها فتاوى من علماء كبار في العالم الإسلامي، ولا يجوز الاعتراض على أي مسألة تتعلق باجتهاد شرعي.
وأضاف أنَّ الاعتراض فقط يكون في المسائل المجمع عليها إجماعا قطعيا، وليس ظنيا، مشيرا إلى أن تهنئة غير المسلمين، مصلحة ظاهرة تخدم سمعة الإسلام.
وأشار العيسى إلى أن الإسلام يبيح أكل طعام “أهل الكتاب”، وهي الذبائح، ولم يبح طعام غيرهم، مستدركا، وهذا لا يعني الإقرار بدينهم.
وأفاد بأن الهدف من هذه التهاني هو تعزيز التعايش والوئام في عالم هو اليوم أحوج ما يكون لذلك.