NPA
طالب رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في حلب عبدو موصللي مجدداً بالسماح للتجار من العراق وإيران، باستيراد الذهب السوري المشغول، وفق صياغة يتم الاتفاق عليها، تزامناً مع الحديث عن قرب افتتاح معبر البوكمال مع العراق.
جاء هذا في تصريح للموصللي لصحيفة الوطن السورية، عن أن فتح المعبر سيساعد في تحريك الأسواق، ومنها أسواق الذهب، ويساهم بإعادة النشاط لورشات الذهب في دمشق وحلب.
وتحدث الموصللي عن غزو الذهب التركي لأسواق ريف حلب، والذي يدخل تهريباً إلى مدن منبج والباب وعفرين.
وأوضح كذلك أن حالة من الكساد أصابت أسواق الذهب في حلب بالكامل، والمبيعات وصلت للصفر وذلك لعدة أسباب، أهمها ارتفاع الأسعار الجنوني للذهب الذي تخطى /27/ ألف ليرة سورية.
ويعود ارتفاع سعره, بحسب الموصللي, لارتفاع أسعار الصرف محلياً، وبالارتفاع العالمي لأسعار الأونصة، منوهاً بأنه لم يتم دمغ أي قطعة ذهبية في مقر الجمعية.
ولفت إلى أن آلاف العائلات التي تعمل في هذا المجال تضررت، إذ يوجد في حلب حالياً /250/ محلاً للصاغة تغص واجهاتها بالذهب بسبب عدم المبيع.
كمال أكد وجود قرابة /70/ ورشة للصياغة متوقفة بالكامل، ومنها عشر ورشات أغلقت بشكل نهائي وسافر أصحابها إلى خارج البلد، وهذا مؤشر خطير يهدد بخروج اليد الحرفية من البلد.
في حين تجاوز سعر صرف الدولار /675/ ليرة في السوق السوداء، اليوم الأحد، لتسجل تدنياً غير مسبوق منذ بدء الأزمة السورية.
وأكد خبراء وجوب إعادة النظر بـ "سياسة تمويل الاستيراد، وربما الانسحاب منها وترك الموضوع للقطاع الخاص، مع وضع قيود صارمة ومتشددة على الاستيراد إلا للحاجة القصوى."
ورأى آخرون ضرورة ضبط سوق الصرف بشكل عاجل وفوري وجاد، عبر إغلاق شركات ومكاتب الصرافة، وحصر التعامل بالدولار للحاجة الأساسية، عن طريق الدولة بشكل كامل.
ويأتي تدني قيمة الليرة السورية تزامناً مع تشديد العقوبات الغربية على البلاد، فيما تسعى دمشق إلى التخفيف من وطأة هذه العقوبات عبر تشجيع الاستثمارات الأجنبية.