حقوقية كردية تطالب السلطات الفرنسية بـ”تحقيق علني” حول هجوم باريس
باريس – نورث برس
طالب محامية كردية بارزة في باريس، السبت، السلطات الفرنسية بوصف الهجوم الذي استهدف الجالية الكردية في العاصمة أمس، بـ”الإرهابي”، وشددت على تحقيق “شفاف وعلني” يُكشف للرأي العام.
وقضى في الهجوم المسلح الذي شنه رجل ستيني متطرف على الجمعية الكردية (مركز أحمد كايا)، وسط العاصمة باريس، ثلاثة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح.
وفي حديثها لوكالة نورث برس، أشارت المحامية سيفي إيزولي، المطلعة على تفاصيل الحادثة، إلى أنه من السابق لأوانه أن يتم اتهام جهة بشكل مباشر في الوقوف وراء الهجوم، مؤكدةً أنه من واجب السلطات كشف ذلك على الملأ.
وأضافت الحقوقية أنه “مثلما يتم وصف أعمال العنف ذات دوافع التشدد والتطرف الاسلامي بالإرهابي من الطبيعي أن يتم وصف هذه الجرائم ذات دوافع عنصرية ومتطرفة أيضاً بالإرهابية”، باعتبار أن “الإرهاب له وجه واحد سواء أكان اسلامي متشدد أو يمين متطرف”.
وقالت إيزولي يجب على المحاكم الفرنسية أن تتناول هذه القضية بهذا الوصف، وتسليم هذا الملف لجهات مكافحة الإرهاب الفرنسية.
وأشارت إلى أن المتهم له سوابق وأعمال عنف عديدة بدوافع العنصرية، كان قد هاجم لاجئين بالسيف العام الماضي، حيث أصاب شخص بضراروة. ولم تقم الحكومة الفرنسية بشيء حيال ذلك ولم تعاقب المتهم ولم تعوض الضحية على حد قولها.
وبينما خرج المتهم من السجن منذ فترة ولازال محاكماته مستمرة، شن هجوم آخر يوم أمس.
وأعربت إيزولي عن أسفها من أن يشهد بلد “من المفترض أن يحمي الحريات وحقوق الإنسان”، جرائم من هذا النوع ضد الكرد من قبل رجل له سوابق عنصرية كبيرة “دون رقيب ومتابعة”، “بينما يتم رقابة الأشخاص الناشطين وتفييش هوياتهم، لمجرد مشاركتهم في فعاليات واعياد النوروز أو المسيرات”، واصفةً ذلك” بالازدواجية”.
وقالت المحامية إن ما “يثير التساؤل هو أن الشخص يتجه لمنطقة معروفة على إنها تعد بمثابة حي للكرد ويرتكب جريمته هناك.”
وطرحت المحامية العديد من الإسئلة: “هل هذه صدفة؟ ما هذه الصدفة؟ إذا اعترف الرجل علناً حين تم اعتقاله أنه عنصري، إذاً هل عنصريته موجهة ضد الكرد فقط ؟ أم اللاجئين والأجانب؟ أم ثمة جهات تقف ورائه؟. هذا ما نريد ونتمنى معرفته”.
وطالبت إيزولي بأن لا تبقى التحقيقات في هذه القضية “محجوبة” كما التحقيقات التي جرت في قضية استهداف “ثلاث كرديات” عام 2013.
وكشفت الجمعية الكردية في باريس، أمس الجمعة، هويات الضحايا الثلاث في الهجوم وهم كل من أمينة كارا وهي ناشطة نسوية، شيرين آيدن وهو فنان كردي واللاجئ الكردي عبدالله كزل.