“سنبقى طالما أنتم بحاجتنا”.. حراس بورما يحذرون من كوارث في تل تمر ويتعهدون باستمرار عملهم
تل تمر – دلسوز يوسف – NPA
يقف ديفيد يوبانك مدير فريق "حراس بورما الأحرار" أمام السيارة التي تبدو آثار الرصاص عليها والتي كانت تقلّه قبل أيام مع فريقه في الجبهة الأمامية بين مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا في ريف تل تمر الشمالي.
يقول يوبانك للشاب الذي بجانبه "كان يجب أن أكون أنا الميت" ويتحدث عن صديقه زاو سينك الذي فقد حياته في الـ3 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.
وبخصوص طبيعة عمل فريق "حراس بورما الأحرار" يقول: "لدينا /19/ فريقاً إغاثياً في البورما منذ /26/ عاماً حيث توجد حروب كثيرة هناك والحكومة المركزية تقمع الأقليات وإحدى الأقليات هي أقلية الكاتشين التي جاء معي منها زاو سينك، الذي قُتل بحسب ما نعتقد أنه قصف بطائرة مسيرة تركية".
وشُيّع جثمان سينك مع ستة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية في الـ7 من تشرين الثاني/ نوفمبر, من قبل أهالي مدينة المالكية/ديرك, إلى "مزار الشهيد خبات".
يقول يوبانك "دماء سينك موجودة على هذه الأرض, لقد جاء بسبب حبه للسكان هنا".
"منطقة التطهير العرقي"
يوبانك يطلق على المنطقة التي تزمع تركيا إنشاءها تحت مسمى "المنطقة الآمنة", اسم "منطقة القتل, منطقة التهجير, منطقة التطهير العرقي أو كما يسميها الناس هنا وأتفق معهم, منطقة الإبادة العرقية".
وحول كيفية حصول الأمر بحسب وجهة نظر يوبانك: "الأمر أن الحكومة التركية هاجمت هذه المنطقة مع الجهاديين والجيش الحر كيف كانوا سيتمكنون من المجيء لو بقيت أمريكا هنا وقالت للكرد دافعوا عن المنطقة ونحن سنبقى هنا".
وأردف "هذه الأرض أرض الكرد والعرب والمسيحيين والإيزيديين والمسلمين, إنها ليست أرض الأتراك والجيش الحر".
تل تمر مهدّدة
يكمل مدير فريق "حرّاس بورما الأحرار", ديفيد يوبانك, قائلاً "هذه الجبهة الأمامية وتم وضع حد لتقدم الجهاديين التابعين لتركيا, لكن هناك دبابات وجهاديون, إن أتوا لن يبقى هنا كرد ومسيحيون سيُقتلون. وهذا المشفى الذي يساعد المنطقة بأكملها سيُدمر"، في إشارة منه إلى مشفى تل تمر الذي يقف أمامه.