إقامة مراسم الصلاة على جثمان الأب هوسيب وتشييع والده

القامشلي – ريم شمعون/ ساركون يوسف – NPA

أقام المسيحيون بمختلف طوائفهم صباح اليوم الثلاثاء في كنيسة القديس "مار يوسف " للأرمن الكاثوليك في القامشلي  صلاة لتشييع جثمان "حنا بيدو" والد الكاهن إبراهيم بيدو المعروف بالأب هوسيب وطقوساً خاصةً للصلاة على روح الكاهن إبراهيم بيدو اللذان اُغتيلا صباح أمس على الطريق الواصل بين الحسكة ودير الزور أثناء قيامهم بزيارةٍ تفقديةٍ لأحوال رعيتهم في مدينة دير الزور والإشراف على إعادة ترميم كنيسة الأرمن الكاثوليك في المدينة.

وقال مسؤول تجمع شباب سوريا الأم، جورج ميلكون، لـ"نورث برس"، إنّهم يصفون يوم اغتيال الأب هوسيب بـ"الأسود والدامي"، حيث تم اغتيال الأب ووالده، وكذلك شهدت القامشلي تفجيراتٍ بمركز المدينة أسفرت عن ضحايا مدنيين كُثر.

واعتبر ميلكون، أن هذه العمليات "هي إرهابٌ ممارسٌ ضدّ أهالي مدينة القامشلي بهدف اقتلاعهم من أراضيهم ، وهو مرتبطٌ بالتوغل التركي والاجتياحات التركية التي طالت المدن والمناطق السورية في الفترة الأخيرة".

وأكّد على ثبات المسيحيين والأرمن بأرضهم لأنّ الأب هوسيب كان من الأشخاص الذين رفضوا الهجرة وأصرّوا على البقاء في أرضهم، ووجّه ميلكون رسالةً إلى الشعوب المكوّنة للمنطقة يحضهم فيها على التكاتف لأنّ سلامة المنطقة تعني سلامة جميع المكوّنات والطوائف على حدّ وصفه.

وبدوره قال الشيخ محمد القادري، شيخ الطريقة القادرية الذي شارك في مراسم دفن الأب هوسيب، "نعزّي أنفسنا ونعزّي الضمير الحي والإنسانية بوجود هذه الوحشية في المنطقة وارتكابها هذه الجرائم من تفجيرات وقتل الأباء المقدسين الذين ينشرون روح السلام والإنسانية والعدالة".

وأكمل الشيخ القادري أنه من المحزن استهداف الآباء والكهنة الذين يرسّخون حياتهم في خدمة الإنسانية والسلام، "وعلينا زيادة روح المحبة و التآخي التي نشرها السيد المسيح وينشرها الآباء الكهنة".

وأكّد رويبل بحو، مسؤول قناة "سورويو" السريانية لـ"نورث برس"، أنّ حوادث اختطاف واغتيال الكهنة المسيحيين إبادةٌ جديدةٌ ونوعٌ جديدٌ لاضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط وسوريا خاصةً.

وكان الأب هوسيب (43 عاماً)، متزوجاً ولديه ثلاثة أطفال، كاهن رعية القديس مار يوسف للأرمن الكاثوليك في مدينة القامشلي.