حوارٌ في مدينة الرقة حول واقعها في ظل العملية العسكرية التركية على المنطقة

الرقة – أحمد الحسن – NPA

 

أقام مجلس الرقة المدني بالتنسيق مع مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، جلسةً حواريةً بهدف لمس معاناة الأهالي والاقتراب من الواقع، في ظل العملية التركية على المنطقة.

 

الاجتماع الذي عُقد في صالة التاج في مدينة الرقة، حضره العشرات من وجهاء العشائر والشخصيات السياسية ومثقفي مدينة الرقة، بالإضافة إلى ممثّلي المجالس المحلية والكومينات، حيث بدأ الاجتماع بشرحٍ للوضع السياسي في الشمال السوري بشكلٍ عامٍ وللرقة بشكلٍ خاصٍ، وما تتجه إليه المنطقة خلال التطورات الأخيرة للأحداث.

 

فيما بيّنت بريفان خالد الرئيسة المشاركة للمجلس التنفيذي لإدارة شمال وشرقي سوريا، أنّ "الأطماع التركية في سوريا لا تقتصر على المنطقة الآمنة المزعومة، وإنما الأراضي السورية بكاملها وأجزاءً من العراق، هي ما تسعى إليه لأنّها ترى أنّ هذه الأراضي تركيةٌ ويجب استعادتها".

 

كما أضافت الخالد أنّ الإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا، "أسّست نموذجاً من اللُحمة الوطنية من خلال التكاتف بين جميع مكونات المنطقة، ليؤسسوا إدارتهم الذاتية ويديروا أنفسهم بذاتهم، بعد أن راهن العالم أجمع وفي مقدمته النظام السوري على فشل هذا المشروع".

 

واستدركت قائلةً: "الواقع أثبت للعالم العكس لأن النموذج الإداري في شمال وشرقي سوريا أصبح مثلا يُحتذى به عالمياً".

 

بينما أوضح فرهاد ديريكي، من منسقية شمال وشرقي سوريا، أنّ الرأي العام العالمي لم يجتمع على قرارٍ واحدٍ من قبل، إلّا مع قوات سورية الديمقراطية، مؤكداً أنّه منذ اندلاع الأزمة السورية استعملت العديد من الدول حق الفيتو، لمعارضة قراراتٍ ضدّ الحكومة السورية، وفي مقدمة تلك الدول روسيا والصين، ولكن الآن الوضع مختلفٌ فجميع الدول العربية والعالمية تقف مع قضيتنا".

 

وقد ندّد حسن رمضان أحد الحضور بالعدوان التركي على شمال وشرقي سوريا، وخصّ بالذكر فصائل "الجيش الوطني" مؤكّداً  أن "الوطنية لا تأتي من الوقوف مع العدو وقتل أبنائنا وتدمير ونهب ممتلكاتهم، إنما في الذود والدفاع عن تراب هذا الوطن ضدّ كل طامعٍ".

 

من جهتها بيّنت خلود العلي الرئيسة المشاركة لمكتب تنظيم المجالس في الرقة لـ"نورث برس" أنّه "اجتمع اليوم أهالي مدينة الرقة لمناقشة الواقع المعيشي والصحي والاجتماعي في المدينة".

 

كما أردفت العلي أنّ هذا الاجتماع "يدل على اللُحمة بين مكوّنات المنطقة ومدى الوعي الذي وصلوا إليه".

 

أيضاً تحدّث مصطفى محمد، من سكان مدينة الرقة لـ"نورث برس" بأنّ سبب حضور هذا الاجتماع "لكي نلتقي مع المسؤولين في الإدارة لنرفع إليهم طلباتنا وما تحتاجه أحياؤنا من خدمات".

 

فيما جرت المناقشة خلال الاجتماع حول الواقع الخدمي والمعيشي لسكان مدينة الرقة، مع المسؤولين في القطاعات الخدمية في المدينة والوقوف على أخطاء بعض الموظفين بُغية الوصول إلى العدالة في توزيع الخدمات.