الاتحاد الأوروبي استقبل أكثر من 100 ألف طلب لجوء خلال شهر
دمشق – نورث برس
أعلنت وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء (EUAA)، أمس الأربعاء، أن الدول الأعضاء في الاتحاد استقبلت أكثر من 100 ألف طلب لجوء في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأشارت الوكالة في بيان صحفي إلى أنه وبالمقارنة مع الذين هاجروا من أوكرانيا للسعي للحصول على حماية مؤقتة، كانت الزيادة الأخيرة في طلبات اللجوء أعلى بكثير من ذي قبل، وفقاً للتقارير.
وبلغ عدد الطلبات المقدمة للحصول على اللجوء 107.000 في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وذكر البيان أن دول الاتحاد الأوروبي تواجه تحدياً يتمثل في التعامل مع حركة الأشخاص النازحين من أوكرانيا، فضلاً عن الأعداد العالية لطلبات اللجوء، وفي هذه الحالة قامت الوكالة بتوسيع عملياتها بشكل كبير، حيث تدعم حالياً 13 دولة من دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى مولدوفا.
وأصدرت سلطات اللجوء في الاتحاد الأوروبي حوالي 54 ألف قرار ابتدائي في تشرين الأول/أكتوبر، وتم سحب حوالي 12.600 طلب، مما يدل على انسحاب المتقدمين من إجراءات اللجوء.
واستمرت القضايا التي تنتظر صدور قرار من الدرجة الأولى في الزيادة، حيث بلغ مجموعها 578.000 بحلول نهاية تشرين الأول/أكتوبر، وهو أكبر عدد من القضايا المعلقة منذ عام 2017.
وتعتبر الزيادة التي بدأت في شهر أيلول/سبتمبر الماضي الأكبر منذ ثلاث سنوات، يستثنى منها شهر آذار/مارس الماضي، عندما كانت هذه الأرقام أعلى بالنظر إلى الغزو الروسي لأوكرانيا. وأشار البيان إلى أن ربع تلك القضايا العالقة تخص سوريين وأفغان.
وفي تشرين الأول/أكتوبر، سجل السوريون أعلى رقم قياسي لطلبات اللجوء منذ عام 2016، بإجمالي 18.500، يليهم الأفغان 15.400 الذين قدموا أكبر عدد من الطلبات منذ عام 2016، إلا أن الرقم تراجع في أيلول/سبتمبر 2021، بعد سيطرة طالبان على أفغانستان.
ولا يعتبر السوريون والأفغان الوحيدون فقط الذين سجلوا أرقاماً قياسية في طلبات اللجوء، فقد قدم الأتراك أكبر عدد من الطلبات منذ عام 2014 – ما مجموعه 7.400، والذي تم تسجيله في أيلول/سبتمبر، وكان حوالي 5500 من القاصرين دون مرافقة ذويهم – الذي شكل حوالي خمسة في المائة من العدد الإجمالي – من الأفغان والسوريين بشكل أساسي.
بالإضافة إلى ذلك، قدم حوالي 2.200 من الروس و1.700 من الإيرانيين طلبات اللجوء في العام الماضي.
وبلغ معدل القبول من قبل الاتحاد الأوروبي 37% في تشرين الأول/أكتوبر، مع منح صفة لاجئ لـ12.000 متقدم وحماية مؤقتة لـ8.100 آخرين.
وانخفضت نسبة القرارات الإيجابية التي تقدم الحماية المؤقتة إلى 40%، مسجلة أدنى المعدلات في ستة أشهر.
وكانت معدلات القبول أعلى بالنسبة للطلبات المقدمة من الأوكرانيين والسوريين والبيلاروسيين والإريتريين والماليين واليمنيين.