مئات الشركات تشارك بمعرض دمشق وتوقيع عشرات الاتفاقات رغم تلويح واشنطن بعقوبات

NPA
انتهى معرض دمشق الدولي بدورته الـ 61 أمس الجمعة والمعنون بـ "من دمشق إلى العالم"، والذي نتج عنه توقيع عدد من العقود والاتفاقيات بين شركات محلية مع شركات عربية وأجنبية.
وشكل المعرض حالة اقتصادية، وفرصة للتسويق والاستثمار ولإبرام عقود وصفقات بين الشركات الأجنبية المشاركة والمستثمرين السوريين، للمساهمة في إعادة الإعمار وفي تلبية احتياجات السوق السورية من المواد الأساسية, حسب مشاركين.
عقود جديدة
وأكد وزير النقل الحكومي السوري علي حمود، أن هنالك تسع شركات عالمية جديدة انضمت مؤخراً إلى المعرض.
فيما قالت مديرة شركة جيهان اكسبورت للمقاولات التجارية المشاركة في الجناح الإيراني، فاطمة نصر اللاهي، لصحيفة تشرين المحلية الحكومية "حرصت الشركة على المشاركة في المعرض للتعامل مع التاجر السوري من دون وسيط."
وأضافت نصر اللاهي "عن طريق الغرفة الاقتصادية السورية –  الإيرانية المشتركة نرسل الطلبيات من بندر عباس إلى ميناء اللاذقية… وأجريت خلال المعرض عقود مع شركات سورية لحجر الغرانيت والمرمر الإيراني، على أن يجري توريدها لاحقاً."
كما أوضحت شركة "تورما أفيدا" البرتغالية العاملة في مجال تقديم الخدمات الكهربائية والعوازل، أن مشاركتهم تهدف لطرح الوكالات الأوروبية في السوق السورية.
فيما وقعت الشركة الدولية للتقنيات التعليمية السورية مع شركة "نوفن" الإيرانية المختصة بإنتاج الطاقة الكهربائية، بالطاقة المتجددة، اتفاقية تعاون لتوليد الكهرباء في إحدى المناطق الواقعة بين حمص وحسياء بطاقة إنتاجية مبدئية /5/ ميغاواط.
إيران…أوسع مساحة
وشاركت /38/ دولة عربية وأجنبية في معرض دمشق الدولي بدورته الـ/61/،  فيما كانت الدول الموصوفة بـ"الدول الصديقة للحكومة السورية" على عرش الدول الأكثر مشاركة في المعرض.
إذ شغلت /60/ شركة إيرانية، تعمل غالبيتها في قطاع الإعمار، المساحة الأكبر من الأجنحة في المعرض، والمقدرة بـ /1,200/ متر مربع.
تلت إيران دولة الإمارات بـ /500/ متر مربع، فيما شغلت /58/ شركة صينية مساحة /380/ متر مربع, وتعمل في مجالات الإعمار والمعدات الصناعية والأدوية والتكنولوجيا وتصنيع السيارات.
بينما شغل الجناح الروسي نحو /200/ متر مربع فقط، بحسب مدير الجناح الدولي بمؤسسة المعارض السورية، شاهر جوهرة.
تحدي التحذير
وضم الوفد الإماراتي /40/ رجل أعمال إماراتي، متحدين بذلك تحذيرات أمريكية من القيام بأنشطة تجارية مع الحكومة السورية.
إذ قالت سفارة الولايات المتحدة في دمشق عبر حسابها الرسمي بالفيس بوك، يوم 23 آب / أغسطس الفائت، إنها "لا تشجّع على الإطلاق الشركات التجارية أو الأفراد على المشاركة في معرض دمشق التجاري الدولي في 28 آب".
وأشارت إلى وجوب أن تكون الشركات التجارية أو الأفراد الذين يخططون للمشاركة في معرض دمشق التجاري الدولي "على دراية بأنهم إذا قاموا بإجراء تعاملات تجارية مع نظام الأسد الخاضع للعقوبات أو مع المرتبطين به، فقد يتعرّضون هم أيضاً لعقوبات أمريكية".
مشاركات عربية
وعلى هامش فعاليات معرض دمشق الدولي, أعلن تسعة رجال أعمال سوريين ورجل أعمال لبناني، عن تأسيس شركة لتصدير الخضار والفواكه إلى دول العالم.
وقال رجل الأعمال اللبناني جوزيف مزرعاني في تصريح لوكالة الأنباء السورية سانا "الشركة ستتكفل بالإشراف على المنتج التصديري ابتداء من توفير البذور إلى الفرز والتوضيب."
بدوره أوضح رجل الأعمال بشار الملك أن الشركة التي تم الاتفاق على تأسيسها مؤلفة من عشر شركات متخصصة بتصدير الخضار والفواكه إلى دول العالم وفق المواصفات والمقاييس العالمية.
وبيَّن كذلك أن الشركة لن تكتفي بالتصدير إلى الأسواق الروسية بل ستفتح خطوطاً تصديرية إلى أوروبا وباقي دول العالم.
كما شاركت سلطنة عُمان بـ /14/ شركة بحسب ما أكد حسين البطحري، رئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان في ظفار.
أيضاً شهد معرض دمشق الدولي مشاركة أكثر من /100/ شركة تجارية وصناعية عراقية في المعرض.
كما عقد الملتقى الثالث لرجال الأعمال السوري – الروسي لبحث الاستثمار والتبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين وسبل تطويره، بخاصة في مرحلة إعادة الإعمار على هامش المعرض.
في حين وقعت سوريا وجمهورية أوسيتيا الجنوبية وجمهورية بيلاروس اتفاقيات في مجالات إنشاء بيت تجاري وتسهيل تدفق السلع التجارية مع الأولى، وفي مجالات الاستثمار والإعلام والتعليم العالي والزراعة والصحة.
فيما يبقى التساؤل المطروح فيما إذا كان الولايات المتحدة الأمريكية، ستنفيذ عقوباتها بحق هذه الشركات التي وقعت مع الجانب الحكومي السوري وشاركت في معرض دمشق الدولي في دورته للعام 2019.