الولايات المتحدة ترفع سقف الدعم المسلح لأوكرانيا بمنحها منظومة باتريوت

دمشق – نورث برس

تستعد الولايات المتحدة إرسال نظام صواريخ باتريوت سلاحها الدفاعي الجوي الأكثر تقدماً، إلى أوكرانيا لمنع هجوم جوي روسي، وذلك تلبية لواحد من أكبر طلبات كييف من واشنطن.

وتعد المنظومة الدفاعية التي لطالما انتظرتها أوكرانيا وطالبت بها خلال أشهر الحرب، هي أعلى سقف دعم مسلح من جانب الولايات المتحدة.

وكان الحديث عن المنظومة أبرز نقاط لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم أمس الأربعاء في واشنطن.

وأعلن بايدن أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بالمنظومة كجزء من حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 1.85 مليار دولار مع التدريب والذخيرة الأخرى.

 ويأتي هذا الدعم بعد 300 يوم من الحرب، شهدت معارك ميدانية دامية وهجمات صاروخية إضافة إلى طائرات مسيرة روسية تستهدف قلب المدن الأوكرانية في الأشهر الأخيرة.

وجهّز الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رسالته للرئيس جو بايدن والكونغرس الأمريكي خلال زيارته المفاجئة لواشنطن بالقول: “أوكرانيا بحاجة إلى دعم مستمر لتجاوز الشتاء، والمزيد من الأسلحة إذا كانت تنتصر على روسيا.”

وقال زيلينسكي أمام المشرعين الأميركيين في خطاب مساء الأربعاء “دعمكم حاسم، ليس للوقوف معنا في مثل هذه المعركة فحسب، ولكن للوصول إلى نقطة التحول للفوز في ساحة المعركة”.

وقبل ساعات فقط من هبوطه في واشنطن، تلقى زيلينسكي حزمة بقيمة 1.85 مليار دولار تشمل أسلحة ومساعدات. وخلال مؤتمر صحفي مشترك، شكر زيلينسكي بايدن لمنحه نظام منظومة باتريوت للدفاع .

ولطالما سعت أوكرانيا من أجل الحصول على أنظمة أكثر تقدماً وأطول مدى يمكن أن تساعدها في الحفاظ على زخمها ضد القوات الروسية وسط وابل من الهجمات الصاروخية.

واستجابت الولايات المتحدة من خلال زيادة كمية وأنواع الأسلحة التي تزودها لأوكرانيا، مع الابتعاد عن توريد الصواريخ بعيدة المدى التي يمكن استخدامها لضرب أعماق روسيا، وذلك تجنباً من الدخول في صراع مباشر مع روسيا والتي ستعتبرها موسكو تدخلاً وتحولاً من صراع بين بلدين إلى حرب بينها وبين الناتو.

ورداً على سؤال عما إذا كان يمكن اعتبار نظام باتريوت تصعيدياً، رفض بايدن قول ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوكراني، مشيراً إلى أنه سيتم استخدامه لإسقاط الصواريخ الروسية التي تقصف المدن الأوكرانية.

وأضاف بايدن “هذا ليس تصعيداً، إنه دفاع”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير