الأمم المتحدة: الاحتياجات تتزايد في سوريا وسط أزمة إنسانية واقتصادية متفاقمة
دمشق – نورث برس
قالت الأمم المتحدة إن الاحتياجات الإنسانية في سوريا وصلت إلى أسوأ مستوياتها منذ اندلاع الصراع قبل ما يقرب من 12 عاماً، حسبما ذكر مبعوثين أميين في جلسة لمجلس الأمن الدولي خاصة بالشأن السوري مساء أمس الأربعاء.
وقام كل من مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، بإطلاع السفراء ومندوبي الدول على آخر المستجدات والأوضاع في سوريا، حيث شددا على ضرورة استمرار دعم السوريين.
ويحتاج حوالي 14.6 مليون شخص إلى الدعم ، بزيادة قدرها 1.2 مليون عن عام 2021 – ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 15.3 مليون في العام المقبل، وفق ما ذكر بيان للأمم المتحدة.
وحذر بيدروسن من “استمرار الصراع المسلح ومخاطر التصعيد العسكري، واحتمال حدوث تدهور كارثي أمر حقيقي للغاية”.
وقال إنه على الرغم من عدم قيام أي طرف بتنفيذ أي عمليات عسكرية واسعة النطاق، إلا أن “الديناميكيات الخطرة” لا تزال قائمة.
وأشار بيدرسون إلى “غارات جوية متفرقة موالية للحكومة في الشمال الغربي، إلى جانب الغارات الجوية التركية في الشمال، وضربات في دمشق والجنوب الغربي منسوبة إلى إسرائيل، بينما يواصل تنظيم داعش المتطرف هجماته ضد مختلف الأطراف”.
ودعت أولى النقاط التي شدد عليها بيدرسون خلال الجلسة إلى التراجع عن التصعيد واستعادة الهدوء النسبي على الأرض.
وحث المبعوث الدولي المجلس على تجديد إطار عمله لتوفير وصول المساعدات الإنسانية دون قيود لجميع السوريين الذين يحتاجون إلى المساعدة، وبجميع الطرق.
كما شدد على ضرورة استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية وجعلها أكثر موضوعية.
من جانبه قال غريفيث، إن الغالبية العظمى من العائلات السورية إما تكافح أو غير قادرة على تلبية احتياجاتها الأساسية.
وأضاف أن 12 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان، يجدون صعوبة في وضع الطعام على المائدة. وما يقرب من ثلاثة ملايين آخرين قد يواجهون انعدام الأمن الغذائي.
وتسببت الحرب في نزوح ملايين السوريين ، يعيش مليونان منهم في خيام ومخيمات وملاجئ مؤقتة، حتى خلال درجات حرارة الشتاء التي تقل عن الصفر، بحسب غريفيث.