واشنطن – نورث برس
يقول ديفيد فيليبس، الباحث في جامعة كولومبيا الأميركية في تصريح خاص لنورث برس، الخميس، إن العلاقات التركية الروسية باتت تحت مجهر العقوبات الأميركية بعد التعديل الجديد في قانونها.
ويضيف أنه “بات واضحاً للقاصي والداني في واشنطن بأن تركيا تعمدت ألا تكون جزءاً من العقوبات الدولية المفروضة على روسيا، بل تحولت إلى متنفس لها للتهرب من العقوبات المفروضة عليها”.
ووفقاً للتعديل الجديد في قانون العقوبات الأميركي، فأنه لن يسمح لأي شركة أو كيان غير معاقب من التعامل مع الجهات المعاقبة في أي مجال خارج عن القطاعات الإنسانية بأي نسبة حتى لو كانت أقل من 5 %، الأمر الذي سيصعّب مهمة الإفلات من العقوبات على دول وأنظمة معاقبة كسوريا وروسيا وإيران.
ويشير الباحث الأميركي إلى أن الأمر سيؤثر على العلاقة التركية الروسية بخصوص سوريا أيضاً، كما أنه سيعقّد تقارب أنقرة مع دمشق، كونها لن تستطيع تقديم شيء لها.
ويضيف فيليبس، “نظام الأسد معاقب في أميركا وهو موضوع لن تتسامح معه واشنطن وسيكون له تبعات وثمن باهظ على تركيا إن حدث التقارب بينهما”.
وفي سياق حديثه لنورث برس، يقول الباحث الأميركي إن تركيا “باتت اليوم محطة للأوليغارشية الروسية وميناء أساسي تحط فيه يخوت الطبقة الغنية والمقرّبة من بوتين، وادّعاء تركيا بأنها تلعب دور الوسيط بين روسيا والغرب لم يعد ينطلي على أحد”.
ويشير إلى حساسية الصراع الحالي مع روسيا بالنسبة لحلف الناتو، الأمر الذي لا يدع مجالاً لتركيا بعد اليوم للمراوغة، فإما أن تكون مع الغرب أو مع روسيا و”حكومتها السلطوية” بحسب فيليبس.
موضحاً أنه “يتعين على تركيا أمام التعديل الجديد أن تأخذ قراراً جدياً وتتوقف عن اللعب على الحبلين بين روسيا والغرب في كل مكان في العالم بما في ذلك في سوريا”.