كوباني.. القصف التركي يُلقي بظلاله على الصناعة ويكبد صناعيون خسائر
كوباني- نورث برس
اضطر علي مجبراً لإغلاق معمله بعد أن توقفت طلبيات تجار من الرقة ومنبج على بضاعته وتعرض لخسائر تفوق الـ 30 ألف دولار أميركي إثر توقفه عن الإنتاج على خلفية الهجمات التركية الأخيرة على كوباني.
وتسبب التصعيد التركي الذي بدأ في الـ 20 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ضد مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا، والتهديدات بشن عملية عسكرية برية على كوباني، بتوقف إنتاج معظم المعامل والمصانع والشركات فيها.
ومنذ ذلك التاريخ لم يبع علي بكي (30 عاماً) صاحب معمل للمشروبات الغازية في قرية تل غزال جنوبي كوباني، أي طرد من المشروبات بعد اضطراره للتوقف، ودفعه إلى ذلك مدة الصلاحية للمشروبات التي يصنّعها في معمله والمحددة بتسعة أشهر.
ويشير إلى أن هذا السبب كان يدفعه في البداية لتخفيض الإنتاج قبل التوقف عن العمل، حيث يتعامل الرجل مع عدد محدود من التجّار وبكميات قليلة لا تتجاوز قيمتها 1500 دولار.
ويتخوف تجّار وصناعيون في مدينة كوباني من عملية برية تركية تستهدف المدينة، واضطر بعضهم لمغادرة كوباني واتجهوا لمناطق أخرى، لمتابعة أعمالهم في ظل استمرار القصف التركي بشكل متقطع وتسبّبه بشلل للحركة التجارية.
وتسبب إغلاق المعمل الآنف الذكر، بخسارة 11 عاملاً عملهم وباتوا دون دخل لإعالة أسرهم.
وكان معمل “بكي” ينتج قرابة 500 طرد من المشروبات الغازية يومياً خلال ثماني ساعات عمل، وكان الرجل قد افتتح المعمل في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2021.
ويقول إن عودته للإنتاج في المعمل مرهونة بعودة طلب التجار لمنتجاتهم، وذلك مرتبط بتوقف التهديدات التركية بشكل نهائي، والتأكيد على عدم وجود هجمات برية على المنطقة.
فيما تسبب القصف التركي على كوباني، لـ عثمان أوسو (25عاماً) وهو صاحب معمل منظفات “أوسو” في كوباني، بانخفاض مبيعاته بنسبة 60 في المئة، كذلك انخفضت طلبيات التجّار من المناطق الأخرى لديه.
الأمر الذي تسبّب بإيقافه لأربعة من عماله بعد أن قلّ الإنتاج في المعمل، الذي كان ينتج أكثر من طن منظفات يومياً، وسيزيد في حال عادت الطلبيات من قبل التجّار.
ومع تراجع وتيرة القصف التركي على كوباني، عاد أورهان إبراهيم (26 عاماً) وهو صاحب شركة “سوكس ستايلر” لصناعة الجوارب في كوباني، للعمل بعد أن توقف لمدة 15 يومياً.
يقول “إبراهيم”، إن معمله عاد للإنتاج لكن بوتيرة أقل من السابق، حيث يعمل 5 عمّال فقط، فيما كانوا قبل التصعيد التركي 20 عاملاً.
وحاله كما سابقيّه، ينتظر توقف التهديدات التركية، لإعادة العمل في معمله كما السابق، وتوقف القصف والتهديدات التركية سيدفع التجّار لطلب البضائع منه.