منبج – صدام الحسن – NPA
عبّر أهالي منبج عن رفضهم للتهديدات المتكررة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمدينتهم بحجة محاربة "الإرهابيين" وتأمين المنطقة لعودة اللاجئين السوريين إليها.
وفي استطلاعٍ أجرته "نورث برس"، قال المواطن محمد الحسن /22/ عاماً من سكان مدينة منبج بأنّهم يرفضون التهديدات التركية كونهم أصحاب الأرض ومن أبنائها، مضيفاً "نحن أبناء عشائر منبج نرفض التهديدات التركية على مدينتنا".
وأشار الحسن أنّ حجج الدولة التركية من أجل تخليص منبج من "الإرهاب" هي حججٌ واهيةٌ لا تمت للواقع بصلةٍ، واصفاً إياها بـ "احتلالٍ عثمانيٍ، فهو يدّعي أنّه يحارب الإرهاب وهو بالأصل يدعم درع الفرات والذين يمكن أن اسمّيهم بدرع الدولار وليس الفرات".
وأكّد الحسن استعدادهم للدفاع عن مدينتهم إن تعرضت للخطر، "نحن أبناء البلد ونحن من سيحميها ويدافع عن شرفنا".
وأضاف أنّ أيّ تهديدٍ يصيب البلد هو تهديدٌ يصيبهم أيضاً في إشارةٍ إلى ما يتعرض له الشمال السوري من هجماتٍ تركيةٍ، قائلاً "أيّ تهديداتٍ خارجيةٍ وبالأخص على منبج وشمال شرقي سوريا نحن جاهزون للدفاع عنها فنحن أبناء منطقةٍ واحدة".
وتحدث المواطن أحمد الخلف /25/ عاماً عن رفضه للتهديدات التركية، وقال "إننا كأبناء منبج وإدارتها أحقُّ في أن نتولى إدارة مدينتنا، والتهديدات التركية مرفوضةٌ بتاتاً، وجاهزون لأيّ تهديدٍ محتملٍ للدفاع عنها".
وأكّد الخلف أنّه إذا كان ولابد من الحرب "سنقف صفاً واحداً مع مجلس منبج العسكري لأنّه هو من يمثلنا".
وتتعرض مدينة منبج دائماً لتهديدات الحكومة التركية التي تسعى لمد سيطرتها عليها نظراً لقربها من الحدود التركية وأهميتها الاستراتيجية.
ومنذ صيف 2018، يسيطر مجلس منبج العسكري التابع للإدارة الذاتية الكُردية على المدينة، وذلك بعد انسحاب قوات سوريا الديمقراطية منها بموجب اتفاقٍ أبرمته واشنطن مع تركيا.
ومع بدء العمليات العسكرية التركية على رأس العين/ سري كانيه وتل أبيض/ كري سبي، انسحبت القوات الأمريكية منها وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية توصلها لاتفاقٍ مع روسيا والذي بموجبه انتشرت قوات الحكومة السورية على الشريط الحدودي في مدينة مبنج.