عملٌ سينمائيٌ ضخمٌ من إنتاج سينمائيين كُرد يُعرض في الهند ضمن المهرجان الدولي للأفلام السينمائية
أفين شيخموس – NPA
فيلم "من أجل الحرية"، اسم عملٍ سينمائيٍ ضخمٍ صنعه العديد من السينمائيين في شمال سوريا وأنتجه "كومين فيلم روج آفا" يتحدَّث عن /100/ يوم حصارٍ فُرضت على بلدة سور في مدينة ديار بكر/ آمد الكردية من قبل الدولة التركية.
تم تصوير الفيلم في مدينة عين العرب/ كوباني، وتمت عمليات المعالجة والمونتاج بين عامي 2017 – 2018، يُعرض الآن في مدينة كالكوتا في الهند ويشارك في مسابقة الأفلام الآسيوية.
وبخصوص مضمون هذا العمل السينمائي ومشاركته في المهرجانات، تحدّث الإداري في كومين فيلم روج آفا (Komîna Fîlm a Rojava) شيرو هندي لـ"نورث برس، من الهند مقر عرض الفيلم في المهرجان، حيث قال: "إنّ الفيلم يتحدّث عن المقاومة في بلدة سور من قبل الأهالي الذين تعرضوا لقمعٍ شديدٍ من قبل الدولة التركية التي أدخلت آلياتها الثقيلة إليها وحاولت تقويض حالة الإدارة الذاتية أو الاكتفاء الذاتي التي أعلنها أهالي البلدة".
وأضاف أنّ هذه البلدة تراثيةٌ قديمةٌ ومسجلةٌ في قائمة اليونسكو للمدن التراثية، وأنّ الدولة التركية قتلت الكثير من سكانها الذين قرروا الدفاع عن أنفسهم والوقوف في وجه تركيا.
واستطرد في الحديث أنّ مضمون الفيلم يتحدّث عن /100/ يومٍ من المقاومة التي حدثت في تلك البلدة الصغيرة، وفقد فيها الكثير حياتهم واستطاع بعضهم النجاة من خلال الهرب عبر الأنفاق.
وأكّد هندي أنّ الفيلم ذو إنتاجٍ ضخمٍ وشارك فيه العديد من الفنانين والتقنيين، وتم إخراجه من قبل المُخرج الكردي أرسين جليك، وأنّهم وبالرغم من الحصار على مناطق شمالي سوريا استطاعوا تأمين بعض المعدات وإنتاجه بتقنيةٍ حديثةٍ وجودةٍ عاليةٍ.
وحول عرض الفيلم في المهرجانات الدولية، قال هندي إنّه يُعرض الآن في مدينة كالكوتا في الهند ضمن المهرجان الدولي للأفلام السينمائية بنسخته الخامسة والعشرين، وإنه سيشارك أيضاً ضمن مسابقة الأفلام الآسيوية.
واختتم حديثه بأنّهم سيتحدّثون في المهرجان عن وضع السينما الكردية في شمال سوريا وروج آفا، وسيلتقون بالعديد من الشخصيات السينمائية للحديث عن القضية الكردية بتفاصيلها العديدة.