القامشلي – نورث برس
دعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، بوب مينينديز، بلاده والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لمحاسبة الرئيس التركي رجب أردوغان.
وقال السيناتور مينينديز، إنَّ أردوغان يتبع “إجراءات قمعية ومعادية للديمقراطية ومرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان وانتهاك القانون الدولي”.
جاء ذلك في تصريحات ألقاها في قاعة مجلس الشيوخ، أمس الاثنين، عقب تهديد أردوغان بشن هجمات صاروخية على أثينا، عاصمة اليونان.
وكان أردوغان قد هدد الأسبوع الماضي، بقصف العاصمة اليونانية بصواريخ تم تطويرها في تركيا “ما لم تحافظ اليونان على هدوئها.”
وقد صعدت تركيا ضد اليونان في الأشهر الأخيرة وسط ما تعتبره أنقرة حشداً عسكرياً متزايداً على جزر بحر إيجة اليونانية بالقرب من الساحل التركي.
وأضاف السيناتور الاميركي، أنَّ أردوغان يتبع سياسة خارجية مروعة تماماً بقدر العنف الذي يمارسه في الداخل التركي… ولكن هناك أمراً واحداً واضحاً، وهو أنَّ على الولايات المتحدة أخذ أفعال الرئيس التركي على محمل الجد”.
وأردف، نحن بحاجة إلى محاسبة أردوغان لانتهاكه القوانين الدولية وتحديه للأعراف الديمقراطية والسماح لقواته بارتكاب انتهاكات ضد حقوق الإنسان.
وشدد مينينديز على رفضه المستمر لصفقة طائرات إف -16 لصالح تركيا، لحين وقف أردوغان حملته العدوانية في جميع أنحاء المنطقة.
ورأى مينينديز أنَّ الرئيس التركي زاد من “سلوكه الاستبدادي اللاشرعي قبيل الانتخابات التي ستجرى العام المقبل”.
وحول التصعيد التركي الأخير في شمالي سوريا، أشار السيناتور الأمريكي إلى أنّ هجوم أردوغان على قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتحالف الدولي لمحاربة “داعش”، يعرض القوات الأمريكية في سوريا للخطر.
وعزا مينينديز “عدوان أردوغان وقمعه إلى الفشل الذريع في الجانب الاقتصادي”.
وطالب حلفاء واشنطن باستخدام نفوذها لمنع المزيد من التوغلات في شمال شرقي سوريا.