تصعيد عسكري في منطقة خفض التصعيد بسوريا

إدلب – نورث برس

شهدت منطقة خفض التصعيد في ريفي إدلب وحلب بسوريا، ليل “الاثنين – الثلاثاء” تصعيداً عسكرياً هو الأول من نوعه منذ نحو عامين، بين قوات الحكومة السورية و فصائل المعارضة الموالية لتركيا.

وقالت مصادر عسكرية في الجبهة الوطنية للتحرير لنورث برس، إن قوات الحكومة السورية حاولت منتصف الليلة الفائتة التقدم على مواقع المعارضة في مطار تفتناز العسكري شرقي إدلب والذي تتخذه القوات التركية قاعدة رئيسية لها في المنطقة.

وأضافت أن فصائل الجبهة الوطنية للتحرير تمكنت من إفشال محاولة التقدم، وإجبار القوات المهاجمة على العودة إلى مواقعها في بلدة الطلحية شرقي إدلب، مؤكدة مقتل وجرح نحو 20 عنصراً من القوات الحكومية.

وتزامن هجوم القوات على مطار تفتناز العسكري، مع محاولة أخرى لها للتقدم على محور بسرطون غربي حلب، فيما التفت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على القوات، موقعة أكثر من 15 عنصراً منها بين قتيل وجريح، خلال اشتباكات عنيفة استمرت لنحو ساعتين وفقاً للمصدر نفسه.

وأضافت أن المحاور المذكورة آنفاً شهدت قصفاً متبادلاً مكثفاً بين طرفي الصراع، حيث استهدفت قوات الحكومة بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية وبصواريخ “الفيل” شديدة الانفجار قرى وبلدات الأبزمو وتقاد ورحاب وكفرعمة والقصر غربي حلب، ومناطق أخرى جنوب وشرقي إدلب.

وفي السياق، تعرضت مدينة الباب شمال شرقي حلب، للقصف بثلاثة قذائف مدفعية استهدفت الأحياء السكنية في المدينة، مصدرها قوات الحكومة السورية المتمركزة في بلدة تادف المجاورة، والتي شهدت اللية الفائتة أيضا اشتباكات متقطعة.

ومنذ منتصف الشهر الجاري، تشهد مناطق خفض التصعيد في شمال غربي سوريا، وسط عمليات تسلل متبادلة شبه يومية بين هيئة تحرير الشام وقوات الحكومة، وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الطرفين.

إعداد: بهاء النوباني – تحرير: فنصة تمو