وفاة شخص وإصابة آخر خلال التنقيب عن الآثار بمناطق هيئة تحرير الشام
إدلب – نورث برس
توفي شخص وأُصيب آخر، الاثنين، بانهيارٍ صخري خلال عمليات البحث والتنقيب عن الآثار لصالح مكتب الركاز (الثروات الباطنية) التابع لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) بالقرب من قريتي عرب سعيد وكفرروحين غربي إدلب.
وقال أحد المشرفين على عمليات التنقيب، وفضلَّ عدم الكشف عن هويته، لنورث برس، إنَّ عمال الورشة كانوا يحفرون أسفل بعض الصخور بهدف الوصول إلى علامة أثرية حددها خبير العلامات.
وأدَّت عمليات الحفر، بالحفار اليدوي إلى انهيار صخور على العمال في الورشة، مما أدى لوفاة كريم كنو (22 عاما) وإصابة آخر نقل إلى مشفى بمدينة إدلب وهما من نازحي مدينة داريا بريف دمشق.
وأشارت الأجهزة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام التي تسيطر على المنطقة، طلبت عدم ذكر اسم الهيئة في التحقيقات حول الحادثة.
التنقيب عمل شرعي لكن بشروط
حول صلاحية التنقيب عن الآثار في ريف إدلب شمال سوريا، يقول سعد الدين الحموي (اسم مستعار) وهو إداري في وزارة الاقتصاد في حكومة الإنفاذ (الجناح المدني لهيئة تحرير الشام) لنورث برس، أنَّ عمليات التنقيب بريف إدلب، تعتبر عملاً شرعياً لكن بشروط.
وأضاف، المسألة محكومة بضوابط وليست ممنوعة كبقية الحكومات، حيث تعتبر خزينة الهيئة شريكاً في عملية التنقيب وتحت رقابتها تتم عمليات التنقيب لمعرفة تفاصيل المستخرجات.
وأشار إلى أنَّ الشروط هي وجود خبير في مجال فهم العلامات الأثرية ويجيد التعامل معها، وغالباً ما يكون موظف في مكتب الآثار لدى الهيئة.
وتكون حصة الهيئة من الآثار التي يتم العثور عليها بين 25 إلى 35 بالمئة، بعد إتمام صفقة البيع.
وتنحصر عمليات البيع لصالح تجار أتراك أو سماسرة معتمدين لدى الهيئة، ينقلون الآثار واللقى إلى تركيا حصراً، بحسب الحموي.
ولفت إلى أنَّ جميع عمليات الحفر والتنقيب تتم بإشراف مراقبين مفروزين من قبل الهيئة، فضلاً عن أنَّ مكتب الآثار يقدم للمنقبين عن الآثار آليات حفر ثقيلة ومتوسطة وصغيرة لقاء أجر معين.