أطفال في مخيم “بردا رش” بإقليم كردستان.. ابتعاد عن التعليم, وانخراط في سوق العمل

دهوك –NPA

"أبيع الخبز؛ كي أُقدم لأسرتي مصاريف الطعام" يقول الطفل علي حسن (12 عاماً) لـ "نورث برس" هذه العبارة التي تختصر حالة النازحين في مخيم "بردارش"، بعد أن قطعت المنظمات العاملة فيها مادة الخبز ووجبات الطعام عن النازحين.

بعد مضي شهر من العام الدراسي بدأ هجوم الجيش التركي على بعض المناطق في شمال سوريا, ونتج عن الهجوم نزوح مئات الآلاف من سكان تلك المناطق إلى أماكن مختلفة منها إقليم كردستان العراق, واستقر أغلبهم  في مخيم "بردارش".

ضمن مئات آلاف اللاجئين الذين نزحوا, كان هناك أطفال أبعدوا عن المقاعد الدراسية, واضطروا للانخراط في سوق العمل داخل المخيم.

تقدر نسبة الأطفال في مخيم "بردا رش" بإقليم كردستان العراق بأكثر من/50/ بالمائة من أصل أكثر من/12/ألف لاجئ, وقسم منهم الذين غير مصحوبون مع أسرهم, وتبلغ نسبتهم/22/ بالمائة, وذلك بحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

تشير السيدة هدى عمر(30 عاماً) لـ "نورث برس" إلى وضع الأطفال وحرمانهم من التعليم قائلةً "لقد مضى شهران على افتتاح المدارس, وسيبقى أطفالنا هنا دون تعليم".  

وبادرت منظمة اليونيسف والمنظمات المدنية كمنظمة (ACTED) وغيرها إلى فتح مراكز تيسير نشاطات الأطفال في المخيم, وتشمل أغلب برامجهم النشاطات الترفيهية.

 ويحتاج مخيم "بردا رش" إلى مدارس للمرحلتين الابتدائية والإعدادية, كي تحوي ما يزيد عن /6000/ تلميذا وطالبا على الأقل, لكن إدارة المخيم لم تبادر حتى الآن إلى فتح المدارس.

وقطعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مادة الخبز ووجبات الطعام عن اللاجئين, ما اضطر سكان المخيم إلى البحث عن العمل في داخل المخيم لتأمين قوت يومهم.

وتوجه قسم من الأطفال الذين تجاوز أعمارهم العشر سنوات إلى العمل في بيع احتياجات اساسية في المخيم؛ كالخبز وبعض المواد الغذائية على بسطات وسط المخيم.

وأعلن الجيش التركي عن بدء الهجوم على شمال سوريا تحت اسم عملية "نبع السلام" في التاسع من تشرين الأول, وسيطر الجيش التركي والفصائل المدعومة من قبلها على المنطقة الممتدة ما بين رأس العين/سري كانيه وتل أبيض, وبعمق أكثر من/ 30 /كيلومترا, ما نتج عن الهجوم نزوح /300 /ألف نازح, أتجه قسم منهم إلى إقليم كردستان العراق, واستقروا في المخيمات.

ويتخوف اللاجئون الذين استقروا في مخيمات إقليم كردستان العراق من حرمان أطفالهم التعليم لهذا العام, وتنتظر أسرهم من إدارة الإقليم والمنظمات المعنية بافتتاح المدارس وعودة أطفالهم إلى مقاعد الدراسة من جديد.