أربيل – نورث برس
توعدت القيادات العسكرية العراقية، الاثنين، تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، ومواصلة العمليات الأمنية ضده في البلاد، وذلك بعد الهجوم الذي نفذه عناصر التنظيم ضد رتل للشرطة الاتحادية، أمس الأحد، وأسفر عن مقتل ثمانية أفراد على الأقل.
ووصل اليوم كل من رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عبد الامير رشيد يارالله، ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن قيس خلف المحمدي، إلى كركوك، بحسب بيان لوزارة الدفاع.
وقالت الوزارة إن القيادات العسكرية ستقف على ملابسات الحادث “الإرهابي” الذي تعرض له منتسبو قوات الشرطة الاتحادية.
وأمس الأحد، قال مصدر أمني لنورث برس، إن عبوة ناسفة انفجرت على طريق ريفي في محيط قضاء لحويجة جنوبي كركوك، أثناء مرور رتل أمني تابع للشرطة الاتحادية، مما أسفر عن مقتل ثمانية أفراد من الشرطة عالأقل، بينهم ضابط.
ولم تصدر الجهات الأمنية على الفور، حصيلة رسمية بالحادثة.
ووجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة.
من جانبها، قالت وزارة الداخلية إنه “بناء على التوجيهات، اطلع قائد قوات الشرطة الاتحادية على ملابسات الهجوم، مبيناً أن عبوة ناسفة استهدفت إحدى دوريات الشرطة كانت في مهام تعقب خلايا “داعش”.
والمنطقة المستهدفة تقع ضمن سلسلة مناطق وعرة وسط البلاد، تشهد بين الفترة الآخرى تحركات لعناصر التنظيم، مستغلين طبيعتها والثغرات الأمنية.
وقال قائد المقر المتقدم للعمليات المشتركة في كركوك، اللواء الركن جبار نعيمة الطائي، إن “المناطق الممتدة من الصفرة باتجاه سلسلة جبال حمرين تتميز بعورتها، لذلك يستغلها داعش في شن هجماته على القوات الأمنية.”
وأعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، مقتل عنصر من تنظيم “داعش” وإصابة آخر خلال كمين في ناحية الرياض بكركوك.
وتخلل هجوم يوم أمس اشتباكات بين قوات الشرطة وعناصر “داعش”، انتهت بمقتل أحد عناصر التنظيم.
وتعهد رئيس جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الفريق أول الركن عبد الوهاب الساعدي، بـ”قصاص سريع” من منفذي الهجوم الأخير.