طهران تعتقل ممثلة إيرانية بارزة بعد احتجاجها على أحكام الإعدام
دمشق – نورث برس
اعتقلت قوات الأمن في طهران، ترانه علي دوستي، إحدى أشهر الممثلات الإيرانيات، بعد أيام من انتقادها استخدام الدولة لعقوبة الإعدام ضد المتظاهرين.
وتعتبر علي دوستي من أكثر الممثلات الإيرانية نفوذاً وشهرة في جيلها، واعتقالها جاء ضمن سلسة عمليات مشابهة بحق مشاهير آخرين.
وسبق لها أن نشرت صورة لنفسها على صفحتها على إنستغرام لم تكن فيها ترتدي الحجاب وتحمل لافتة كتب عليها “المرأة ،الحياة ، الحرية” – الشعار النسوي الشهير الذي تبناه الحراك الاحتجاجي بعد مقتل الفتاة الكردية جينا أميني(مهسا) في منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي.
ولم يتوضح على الفور اسم الدائرة الأمنية التي اعتقلت علي دوستي، لكن مكتب المدعي العام في طهران زعم أنها أخفقت في تقديم وثائق لتبرير تصريحاتها “الاستفزازية”.
ونقلت المخرجة السينمائية سامية ميرشمسي، خبر اعتقالها، حيث قالت إنه تم مداهمة منزلها واقتيادها إلى مكان مجهول.
وفي وقت لاحق، أكدت وكالة الأنباء القضائية “ميزان” اعتقال الممثلة، وقالت إن قضيتها تخضع لمزيد من التحقيق.
وقالت وكالة تسنيم للأنباء المقربة من الحرس الثوري الإسلامي، إنها اعتقلت بسبب قرارها نشر محتوى “كاذب ومشوه يحرض على الشغب” كونها تدعم الحركات المناهضة لإيران.
وحصدت صورة علي دوستي بدون حجاب إعجاب أكثر من مليون متابع. فيما يبدو أن حسابها على الانستغرام، الذي يضم أكثر من 8 ملايين متابع ، قد تم إغلاقه.
وقالت الممثلة في آخر مشاركة لها على إنستغرام: “اسمه محسن شكاري. كل منظمة دولية تراقب إراقة الدماء هذه ولا تتخذ أي إجراء، هذه وصمة عار على الإنسانية”.
وأعدم شكاري في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بعد أن وجهت إليه محكمة إيرانية اتهامات بقطع شارع في طهران وإصابة أحد أفراد قوات الأمن في البلاد بسلاح أبيض.
وكانت الممثلة الشهيرة قد تعهدت بعدم مغادرة إيران، وكتبت: “ليس لدي جواز سفر أو إقامة في أي مكان باستثناء إيران. سأبقى وأنظر إليك مباشرة في عينيك مثل كل هؤلاء الناس العاديين عندما أصرخ من أجل حقوقي (..)”.
وتستهدف السلطات الإيرانية في الآونة الأخيرة المشاهير بسبب تأثيرهم على الرأي العام العالمي، وتقول تقارير دولية إنهم يواجهون خطر عقوبة الإعدام في حال دعمهم للاحتجاجات العارمة المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.