الشدادي – باسم الشويخ – NPA
"المجزرة التي اُرتكبت على هذه الأرض بحق الأرمن لن ينساها التاريخ" بهذه الجملة يتحدّث نواف العلي عن تاريخ بلدة مركدة التي شهدت في أوائل القرن الماضي مجزرةً بحق الأرمن الفارين من مقتلة الدولة العثمانية".
وتقع البلدة على الطريق الرئيسي الواصل بين الحسكة ودير الزور، وتبعد مسافة /105/ كم عن مدينة الحسكة و/80/ كم عن دير الزور، وفيها جبل “مرقدة” الذي يضم رُفات الأرمن بعد مجزرة الدولة العثمانية عام 1915م, وترجع تسميته إلى “الرقود”.
ويضيف العلي لـ "نورث برس" قائلا: "لقد لاحقت الدولة العثمانية الشعب الأرمني وارتكبت مجازر بحقهم، تريد تركيا باحتلالها الجديد لسوريا تكرار السيناريو نفسه بحق شعبنا".
أمّا عبد المجيد صالح وهو مواطنٌ أخر من البلدة يشير إلى أنّ البلدة سميت “مرقدة” إلى “الرقود” حيث رقد فيها “الأرمن" الرقود السرمدي وذلك بعد مجزرة 1915 التي ارتكبتها الدولة العثمانية بحق الأرمن".
ويضيف إنّ اسم البلدة كانت "مرقسيس" قديماً وقد تغير اسمها بعد المجزرة نسبةً للجبل الذي اجتمعت فيه الجثث، مشيراً بيديه إلى الجبل الذي كان في الماضي مليئاً بالعظام".
وبحسب مدونة وطن (eSyria) "تم اكتشاف هذا المكان أثناء الحفر لإنشاء الأساس لمدرسةٍ ابتدائيةٍ حكوميةٍ تقع على الطريق العام بين “دير الزور والحسكة”، وهي هضبةٌ كاملةٌ من العظام يكفي أن تحرك التراب بيديك لترى تلة من العظام المدفونة ارتفاعها /20/ متراً".
ويوجد في البلدة ضريحٌ “رمزيٌ” في أحد المواقع التي شهدت عملية تصفيةٍ للأرمن أثناء نقلهم من جنوب تركيا إلى “دير الزور”.
واعترف مجلس النواب الأمريكي في 29 تشرين الأوّل/ أكتوبر العام الجاري بارتكاب الدولة العثمانية "إبادةً جماعيةً" بحق الأرمن عام 1915م, الأمر الذي أثار غضب أردوغان, واصفاً إياه بقرارٍ "بلا قيمةٍ".