مراسلون بلا حدود: إيران ثالث أكبر دولة تسجن الصحفيين في العالم

دمشق – نورث برس

قالت منظمة مراسلون بلا حدود للعنف والانتهاكات ضد الصحفيين في تقريرها السنوي، إن إيران التي تضم 47 معتقِلاً، أصبحت ثالث أكبر دولة تسجن الصحفيين في العالم بعد شهر واحد من اندلاع الاحتجاجات التي شهدتها منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي.

وأضافت المنظمة في تقريرها التي  نشرته الأربعاء، إنه  كان من بين أوائل الصحفيين المحتجزين سيدتان، نيلوفر حميدي وإله محمدي، اللتان ساعدتا في لفت الانتباه إلى وفاة الشابة الكردية الإيرانية جينا أميني (مهسا) ويواجهون الآن عقوبة الإعدام.

عدد المحتجزين والقتلى

وأشارت المنظمة إلى أن عدد الصحفيين المحتجزين حالياً في جميع أنحاء العالم يبلغ 533 صحفياً، وفقاً للتقرير.

 فيما ارتفع عدد القتلى مرة أخرى هذا العام – إلى 57 – بينما يحتجز 65 صحفياً كرهائن و 49 في عداد المفقودين.

وكان العدد الإجمالي للصحفيين المحتجزين بسبب عملهم في الأول من كانون الأول /ديسمبر والبالغ 533 صحفياً، أعلى بنسبة 13.4٪ من رقم العام الماضي.

وبحسب المنظمة فإن العدد الكبير من الصحفيات المحتجزات، ما مجموعه 78 صحفياً محتجزاً حالياً، هو ارتفاع قياسي بنحو 30٪ مقارنة بعام 2021.

 وتمثل النساء الآن ما يقرب من 15٪ من الصحفيين المحتجزين، مقارنة بأقل من 7٪ قبل خمس سنوات.

وقالت المنظمة إن الصين لاتزال أكبر دولة تسجن الصحفيين في العالم، حيث يبلغ عدد الصحفيين المحتجزين حالياً 110، ومن بينهم هوانغ شيويه تشين، وهو صحفي مستقل غطّى الفساد والتلوث الصناعي والتحرش بالنساء.

وأضافت أنه بلغ إجمالي عدد الصحفيين الذين فقدوا حياتهم  57 شخصاً مقابل التزامهم بإبلاغ الأخبار في عام 2022 بزيادة قدرها 18.8٪ مقارنة بعام 2021، بعد فترة عامين من الهدوء النسبي والأرقام المنخفضة تاريخياً.

أحد أسباب الارتفاع

واعتبرت منظمة مراسلون بلا حدود أن الحرب التي اندلعت في أوكرانيا في 24 شباط / فبراير العام الجاري هي أحد أسباب هذا الارتفاع، حيث  قُتل ثمانية صحفيين في الأشهر الستة الأولى من الحرب.

وأضافت أنه كان من بينهم ماكس ليفين، المصور الصحفي الأوكراني، وفريديريك لوكليرك-إيمهوف، مراسل فيديو فرنسي لقناة الأخبار التلفزيونية BFMTV.

فيما فقد أكثر من 60٪ من الصحفيين حياتهم في بلدان تعتبر في سلام عام 2022.

حيث قُتل 11 صحفياً في المكسيك أي ما يقارب 20٪ من العدد الإجمالي للصحفيين الذين قُتلوا في جميع أنحاء العالم.

وأشارت إلى أن أرقام المكسيك إلى جانب ستة قتلى في هاتاي والبرازيل ثلاثة، حولت الأميركيتين إلى أخطر منطقة في العالم بالنسبة لوسائل الإعلام.

محتجزون كرهائن

وتشير المنظمة الدولية خلال العام  2022 إلى أن ما لا يقل عن 65 من الصحفيين المعتقلين هم محتجزون كرهائن.

ومن بينهم “أوليفييه دوبوا، وهو مراسل فرنسي محتجز منذ أكثر من 20 شهراً من قبل جماعة دعم الإسلام والمسلمين (JNIM) في مالي مرتبطة بالقاعدة، وأوستن تايس صحفي أمريكي اختطف قبل سنوات في سوريا”.

كما تم الإبلاغ عن “اختفاء صحفيين اثنين آخرين خلال العام الجاري، مما رفع العدد الإجمالي للصحفيين المفقودين حاليًا إلى 49” وفق تقرير المنظمة.

وتضمن أيضاً بعض القضايا الأكثر لفتاً للانتباه في العام، كقضية إيفان سافرونوف، أحد أفضل الصحفيين الاستقصائيين في روسيا، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 22 عاماً لإفشائه “أسرار الدولة”، “لتكون أطول عقوبة سجلتها مراسلون بلا حدود في عام 2022”.

كما أشار التقرير إلى “حالة دوم فيليبس ، وهو صحفي بريطاني تم العثور على جثته المقطوعة في منطقة نائية من الأمازون البرازيلية، حيث ذهب للبحث في مكافحة الصيد الجائر والتعدين غير المشروع للذهب وإزالة الغابات”.

إعداد وتحرير: فنصة تمو