أهالي منبج يستنكرون الممارسات التركية لإحداث تغييرٍ ديمغرافيٍ في الشمال السوري
منبج – صدام الحسن – NPA
عبّر سكان مدينة منبج لـ "نورث برس" عن رفضهم لما يتعرض له أهالي مناطق الشمال السوري من تهجيرٍ معمّدٍ من قبل تركيا التي سيطرت على منطقتي رأس العين/ سري كانيه وتل أبيض/ كري سبي.
حيث استنكروا الممارسات التركية حول إجراء تغييرٍ ديمغرافيٍ في الشمال السوري بذرائع تأمين منطقةٍ آمنةٍ للاجئين في أراضيها، بالوقت الذي تشتّت السكان الأصليين للبلاد.
أغلب المواطنين تكلموا عن معاناتهم ونزوحهم سابقاً أيام حملة تحرير منبج، وقارنوا ما يعانيه سكان شرق الفرات بما ذاقوه هم من مرارة النزوح وترك الديار. موضحين أنّ نزوحهم كان لأيامٍ قليلةٍ ثم عادوا أمّا ما تفعله تركيا تزيح أهل المنطقة بشكلٍ دائمٍ وتستوطن بدلاً عنهم أبناء مناطق أخرى من سوريا لتتخلص هي منهم.
فأحد أهالي منبج المدعو أبو أحمد /44/ عاماً شدّد على أنّ التغيير الديمغرافي مرفوضٌ لدى كل المواطنين، قائلاً "من منا يرضى أن يترك منزله ويتهجّر بالقوة ليأتي أناس آخرون ويأخذوا منزله وأرضه ويحطموا آماله التي كان يبنيها ليعيش بسعادةٍ ويتخلّص من هذه الحرب التي تمر بالبلاد".
أما عقلة المنصور، الإداري في لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في مدينة منبج الذي استهل حديثه لـ "نورث برس" بتوضيح ماهية التغيير الديمغرافي الذي هو التغيير من حالةٍ الى حالةٍ أخرى وذلك باستبدال سكان المنطقة بسكان مناطق أخرى لا يمتون لهذه المنطقة بأيّ صلةٍ.
وتابع المنصور عن مخاطره "هذا ما يؤدي لاستبدال ثقافاتهم الموجودة في المنطقة بثقافات مناطق أخرى والقضاء على العادات والتقاليد في المنطقة مما يسبب زعزعة للأمن والاستقرار لأنّ السكان الجدد لا يعترفون بعادات وتقاليد السكان الأصليين كما يؤدي إلى زرع الفتنة بين مكوّنات الشعب الواحد".
وأضاف المنصور "نرى التغيير الديمغرافي واضحاً وجلياً في كل من منطقة عفرين وتل أبيض ورأس العين حيث تقوم فصائل المعارضة المسلّحة التابعة لتركيا بتشجيع الوافدين على السكن عن طريق دفع المال وتقديم المساعدات لهم كي يستطيعوا العيش في البيئة الجديدة ويحدثوا تغييراتٍ جذريةً فيها".