تحضير لمخيم بالحسكة يتسع لأكثر من ثلاثة آلاف عائلة نازحة من مناطق الهجمات التركية
الحسكة – جيندار عبدالقادر – NPA
بدأت الإدارة الذاتية الديمقراطية أواخر شهر تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري، بالتحضير لإنشاء مخيم بالقرب من بلدة التوينة الواقعة نحو /12/ كم غربي الحسكة.
المخيم يجري تحضيره أماكن الإقامة فيه، لاستقبال النازحين من المناطق التي سيطرت عليها القوات التركية، وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا، في كل من رأس العين / سري كانيه وتل أبيض / كري سبي وريفيهما.
حيث شهدت المنطقة حركة نزوح كبيرة مع بدء المعارك في الـ9 من تشرين الأول / أكتوبر، وخاصة نحو مدينة الحسكة وريفها، كونها المنطقة الأكثر أماناً، لبعدها عن الحدود وعن نطاق العمليات العسكرية.
واستقبلت مدينة الحسكة أكثر من /100/ ألف نازح على أقل تقدير، تم إيواء غالبيتهم في المدارس بعد تجهيزها من قبل مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية، ومشاركة منظمات وجمعيات المجتمع المدني في عملية تقديم الخدمات للنازحين.
مخيم واشو كاني
من المتوقع أن يستقبل المخيم نحو /3500/ عائلة بعدد قد يصل إلى نحو /14/ ألف نازح، الذي يمتد على مساحة تقدر بـ /675/ دونماً، بحسب المسؤولين في اللجنة التحضيرية لإنشاء المخيم.
وقال برزان عبد الله عضو اللجنة التحضيرية الشرفة على إنشاء المخيم، لــ"نورث برس" أنه "بعد هجمات الدولة التركية على مدينة رأس العين / سري كانيه، نزح الأهالي باتجاه مدينة الحسكة وريفها".
وأشار إلى أن "مدينة الحسكة بمدارسها ومراكزها ومنازل سكانها استقبلوا المهجرين، والإدارة الذاتية وجدت أنه من الأفضل إنشاء مخيم للتقليل من معاناة الأهالي".
في حين أكد على ان العمل الذي ينفذ الآن تقوم به "الإدارة الذاتية الديمقراطية دون تدخل أي أطراف أخرى أو تقديمها أي مساعدة تذكر، ويتم الآن فرش الأرض بالحجارة البيضاء وتسويتها، كما قمنا بوضع عدد من الخيام الكبيرة بشكل مستعجل، لاستقبال النازحين الذين كانوا يباتون في العراء".
وناشد عبد الله المنظمات الإنسانية والجهات الدولية المعنية بضرورة "تقديم المساعدات للنازحين بأسرع وقت ممكن للتخفيف من معاناتهم".
النزوح
واضطرت مئات العوائل للمبيت في العراء، نتيجة عمليات القصف التي طالت قراهم مع بدء العمليات العسكرية التركية في شمال شرق سوريا.
وقالت امرأة تدعى "أم أحمد" وتبلغ من العمر /56/ عاماُ لــ "نورث برس" "نزحنا من قريتنا ونمنا في العراء /15/ يوماً، وأخبرونا بإنشاء مخيم بالقرب من الحسكة، فلجأنا إليه".
وأضافت "قاموا بتقديم كل ما نحتاجه، ولكننا نريد العودة الى منازلنا وأملاكنا، ولا نريد غير الأمان".