العراق يحيي ذكرى “النصر” على “داعش”
دمشق – نورث برس
أحيت الرئاسات العراقية الثلاثة، السبت، الذكرى الخامسة للانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” واستعادة السيطرة على ثلث مساحة البلاد كان التنظيم قد سيطر عليه خلال أشهر عام 2014.
وفي مثل هذا اليوم 10 كانون الأول/ ديسمبر 2017، أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي هذا اليوم عطلة رسمية في كل أنحاء العراق بمناسبة ما أسمته يوم “النصر” على تنظيم “داعش”.
وقال رئيس الجمهورية العراقية عبداللطيف رشيد، في تغريدة له على تويتر، “في ذكرى يوم النصر على داعش، نستذكر تضحيات شعبنا في مواجهة هجمة ظلامية في الموصل وسنجار ومدن أخرى عانت من جرائم داعش”.
ووجه الرئيس العراقي تحية “للشعب والقوات الأمنية بكل تشكيلاتها”، باعتبارها “صنعت النصر ودحرت الإرهاب”.
وقال رئيس الحكومة محمد شياع السوداني في بيان مقتضب: “سيبقى العاشر من كانون الأول عنواناً عراقياً للشجاعة والتضحية بامتياز، وشكراً للمرجعية الرشيدة لفتواها التي سار على هديها الغيارى”.
وشدد السوداني على أن “ذكرى النصر حافز لبناء العراق وخدمة شعبه”.
بذات المناسبة، أشار رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، إلى أن هذه الذكرى تتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وحث الحلبوسي على استكمال “النصر” من خلال “ترميم آثار الحرب بعودة النازحين وإعمار المناطق المتضررة، وضمان حقوق الشهداء والجرحى وإنصاف ذوي المغدورين المغيبين وتحقيق العدالة”.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية في صيف عام 2014 على أكثر من ثلث مساحة العراق، وجعل من مدينة الموصل بشمال البلاد ما يشبه عاصمتة الثانية بعد الرقة في سوريا التي أعلنها “عاصمة الخلافة” في سيطرته على مساحات شاسعة من سوريا والعراق.
وعلى مدى أكثر من ثلاث سنوات، خاضت القوات العراقية مدعومة بفصائل الحشد الشعبي وطائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، معارك دامية لدحر التنظيم في البلاد.
لكن هزيمة التنظيم بقيت في نطاقه العسكري الجغرافي، بينما لاتزال سوريا والعراق تشهد بين الفترة والأخرى تحركات وعمليات متفرقة لخلاياه، في ظل تصاعد التحذيرات من خطر السجون والمخيمات التي تحوي عناصر داعش وعوائلها.