احتجاجاتٌ في إدلب تنديداً بقرارات “حكومة الإنقاذ”

إدلب – NPA

 

شهدت مدينة إدلب مساء أمس السبت، خروج الأهالي بمظاهرةٍ ليليةٍ جابت شوارع المدينة، مندّدين بحكومة الإنقاذ وقراراتها، وضدّ هيئة "تحرير الشام".

 

إذ خرج المئات من أهالي مدينة إدلب والنازحين فيها، بمظاهرةٍ حاشدةٍ وسط المدينة، وانطلقوا في معظم شوارعها، بشعاراتٍ تندّد بقرارات حكومة الإنقاذ الجناح السياسي لهيئة "تحرير الشام" التي تسيطر على معظم محافظة إدلب.

 

وقال أحد نازحي مدينة حماة في إدلب، والذي عرّف عن نفسه باسم "أبو شادي" لـ "نورث برس": "إننا خرجنا بهذه المظاهرة رفضاً للقرارات التي أصدرتها حكومة الإنقاذ والتي تقضي بتخفيض ساعات الاشتراك بخدمة الكهرباء".

 

وأضاف أنّ "ما تسمى بحكومة الإنقاذ أصدرت قراراً اليوم يقضي بتخفيض ساعات الاشتراك بخدمة الكهرباء في المدينة".

 

ووفق ما قال أبو شادي، إنّ القرار يقضي بخفض عدد ساعات الاشتراك إلى /3/ ساعات، وبسعر /3500/ ليرة سورية للأمبير الواحد.

 

وكانت الأيام الماضية شهدت مظاهراتٍ شعبيةً في مدن وبلدات إدلب ندّدت بممارسات "حكومة الإنقاذ وهيئة تحرير الشام"، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وجاء قرار حكومة الإنقاذ هذا بعد ارتفاع أسعار المحروقات في الأسواق، التي ارتفعت مع أوّل أيام بدء العملية التركية وفصائل المعارضة السورية المدعومة من قبلها على شمالي سوريا.

 

وتحتكر هيئة "تحرير الشام" سواءً عن طريق الذراع الاقتصادي التابع لها أو الذراع المدني (حكومة الإنقاذ) الموارد في شمال غربي سوريا، وفق مصادر محليةٍ لـ"نورث برس".

 

في حين يُقدَّر دخلها الشهري بقرابة /7,5/ مليون دولار أمريكي، إلّا أنّه "لا يتم توظيف هذه العائدات والأموال في تحسين الواقع الخدمي أو مواجهة الكوارث الإنسانية"، وفق ما ذكرته تقاريرٌ واردةٌ من المنطقة.

 

وبعد سيطرة الهيئة على معبر باب الهوى في تموز 2017، ثم معبر الغزاوية قرب دارة عزة في شهر كانون الثاني 2019، قامت باحتكار توريد وتجارة العديد من السلع التي تدر عليها أرباحاً شهريةً عاليةً، بحسب المصادر ذاتها.

 

وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الهيئة، مظاهراتٍ مستمرةً ضدّها وضدّ جناحها السياسي "حكومة الإنقاذ" التي تفرض الضرائب والأتاوات على السكان بشكلٍ متكررٍ.