في أسبوع واحد.. داعش يستعرض ويتبنى عمليتين ضد قسد
الرقة – نورث برس
كثّف تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، من ظهوره إعلامياً منذ مطلع الأسبوع الجاري، ونشرت معرفاته صوراً لعناصره مرتين، قيل إنهم يبايعون الخليفة الجديدة، كما تبنى في الوقت نفسه عمليتين ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
ونهاية الشهر الفائت، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، مقتل زعيمه “أبو الحسن الهاشمي القرشي”، وتعيين زعيم جديد للتنظيم.
وجاء ذلك في تسجيل صوتي نُسب إلى المتحدث باسمه “أبو عمر المهاجر”، دون تحديد مكان وزمان مقتل “الهاشمي القرشي”، وعيّن “أبو الحسين الحسيني القرشي” زعيماً للتنظيم خلفاً للمقتول.
الأمر الذي أكدّته القيادة المركزية الأميركية، وقُتل “الهاشمي القرشي”، في حصار للمسلحين المحليين في درعا، وقيل إنه فجر نفسه، بواسطة حزام ناسف، بعد أنَّ تمَّ محاصرته في أحد المنازل شمال المدينة مع ثلاثة من مرافقيه، في الـ15 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وما أن أعلنت القيادة المركزية الأميركية، مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، في منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في درعا، حتى بدأت تتوالي التصريحات منها للحكومة السورية وأخرى للمسلحين المحليين في درعا كلٌ يذهب إلى أنه من قتل “الهاشمي” بمشاركة الآخر.
والجمعة الماضية، نشر تنظيم “داعش”، عبر معرفات مقربة منه صوراً لعناصره في سوريا مبايعين الأمير الجديد للتنظيم، بعد الإعلان عن مقتل أميره السابق.
تلاها نشر صورٍ أخرى يوم الإثنين الفائت، حيث نشرت وكالة “أعماق” الإلكترونية المقربة من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، صوراً لعناصره في سوريا، حرصت أعماق على ذكر أنها بيعة للخليفة الجديد.
وبدا اختلاف بالصور واضح، حيث ظهر العناصر في الصور الأخيرة بالزي الرسمي للتنظيم، ويرتدون أحزمة ناسفة، وداخل غرف عُلقت على جدرانها شعارات التنظيم، واقتصرت أسلحتهم على الأسلحة الفردية، خلاف الصور التي نشرت الجمعة، والتي ظهرت فيها عربات رباعية الدفع وأسلحة خفيفة ومتوسطة.
وفي اليوم ذاته، تبنّى تنظيم “داعش”، أول عملياته في مناطق سيطرة “قسد”، بعد الكلمة الصوتية للمتحدث باسم التنظيم.
ويأتي نشاط التنظيم بالتزامن مع التصعيد التركي في شمالي سوريا، واستهداف الطيران الحربي التركي لمخيم الهول وسجون تحوي عناصر “داعش”، وفي ظل تحذيرات محلية وأمريكية من عودة نشاط التنظيم، لا سيما بعد تعليق “قسد” عملياتها ضد “داعش”، لانشغال القوات برد الهجمات التركية.
وفي الرابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، قال مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، إن “التوغل سيدمر المنطقة ويزيد من تعقيد الأزمة في سوريا”، وحذّر من استغلال التنظيم الفوضى من أجل “إعادة تنظيم صفوفها وإعادة ظهورها”.
وفي ثاني عملياته، خلال الأسبوع الجاري في مناط الإدارة الذاتية، تبنّى تنظيم “داعش”، أمس الأربعاء، عملية استهداف سيارة عسكرية لـ “قسد” ببلدة غربي دير الزور، شرقي سوريا.
واستهدف مسلحو التنظيم بالأسلحة الرشاشة سيارة عسكري لـ “قسد” بالقرب من دوار الحصان 5 كم غربي دير الزور، ما أدى لإصابة ثلاثة مقاتلين من “قسد” وإعطاب السيارة.
ومنذ مطلع العام الجاري، تبنّى تنظيم “داعش” 172 عملية في مناطق الإدارة الذاتية، استهدفت معظمها عناصر وآليات لـ”قسد”.
ويتخذ التنظيم من البادية السورية مركزاً لعملياته في مناطق سيطرة القوات الحكومية، ومناطق سيطرة “قسد”، في الوقت ذاته تنعدم عملياته في مناطق سيطرة تركيا والفصائل المسلحة الموالية لها.
وكشفت تقارير إعلامية، إن عناصر التنظيم الذي فروا من المنطقة انتسبوا لتلك الفصائل، في الوقت ذاته نفذّ التحالف الدولي عمليات ضد قادة التنظيم في مناطق سيطرة تركيا.