سريان الجزيرة يتخوفون من تكرار المجازر بحقهم على يد تركيا والمعارضة المسلحة
القامشلي – سركون يوسف – NPA
يتواصل القصف التركي على ريف مدينة تل تمر منذ أيام، حيث يسكن فيها عدد كبير من الآشوريين والسريان الذين عانوا طيلة حياتهم من مجازر ارتكبت بحقهم.
وفي الهجمات الأخيرة التي تُشن على المدينة من قبل فصائل المعارضة المدعومة تركياً، كانت هناك تهديدات بـ"قتل الكرد والمسيحيين" مما خلق حالة خوف لدى الأرمن والسريان من تكرار مجازر تاريخية، وفق ما أوضحه سكان ومتابعون لـ"نورث برس".
وقال مالك حنا عضو مؤسسة الصليب السرياني للإغاثة والتنمية، في تصريح لـ"نورث برس"، إنه "رغم الاتفاقات التي عُقدت مع روسيا وأمريكا وانسحاب قوات سوريا الديمقراطية من الشريط الحدودي حسب الاتفاقات المبرمة، لكننا نلاحظ استمرار الهجمات التي تمثل العقلية العثمانية ضدنا".
ويضيف أن الهجمات استهدفت قرى الخابور في ريف تل تمر والقريبة من مدينة رأس العين / سري كانيه، وهذه القرى هي التي سكنها الشعب السرياني الأشوري الذي فرّ من "مجازر السيفو" و مذبحة "سيميليه"، التي تعرض لها سابقاً في العراق، وأكد أنهم يتعرضون لنفس المخاطر ويخافون من تكرار المجازر.
فيما تقول سميرة كورية وهي سريانية من مدينة القامشلي، "منذ مئة عام تعرض الشعب السرياني الأشوري والأرمني والكلداني لمجزرة مروعة على يد القوات العثمانية والآن تعود هذه القوات بقيادة أردوغان لتقتل الشعب المسيحي في قرى الخابور بريف تل تمر".
كذلك نوهت كورية إلى أن القصف يستمر على المنطقة لتهجير الشعب المسيحي من قراه.
ومن جانبه أكد كوركيس عيسى، سرياني من القامشلي، أن الهجوم التركي العنيف الذي يتعرض له الشمال السوري، ودمار بعض الكنائس على الشريط الحدودي، ولا سيما في مدينة رأس العين/ سري كانيه، أدى إلى زرع حالة الخوف والذعر من إبادة جديدة على يد الأتراك.
وأشار عيسى إلى أن الشعب المسيحي يصلي في كنائسه ليعود السلام الذي كان منتشراً قبل "العدوان التركي"، ولتعود جميع العائلات التي نزحت من قراها في الخابور نتيجة القصف التركي.