النازحون والمهجَّرون في مخيمات شمالي حلب.. بين مأساوية الأوضاع وصعوبات التحسين
ريف حلب الشمالي – دجلة خليل – NPA
يعاني مهجرو مدينة عفرين ومهجرون من مناطق سورية أخرى والنازحون في ريف حلب الشمالي، من نقص شديد في المواد اليومية.
وتتحمَّل الإدارة الذاتية تأمين المستلزمات، لكنها تعاني من مشاكل كبيرة في ظل قطع الطريق الدولي، وغياب المنظمات الدولية العاملة، إضافة لفرض الحكومة السورية ضرائب كبيرة على المواد التي تأمّنها الإدارة الذاتية من حلب، ومناطق سيطرة القوات الحكومية.
وقال أحمد سليمان الرئيس المشترك لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل بإقليم عفرين، في تصريح خاص لـ"نورث برس"، إن "الإدارة كانت تؤمن المواد اليومية بشكل أسهل ولكن بعد الهجوم الذي تتعرض له مناطق شمال شرق سوريا، وسيطرة الفصائل المدعومة تركياً على الطريق الدولي /M4/ قُطعت الطريق أمام إيصال المساعدات للنازحين".
وأضاف سليمان خلال حديثه، بأن المنطقة ستشهد كارثة إنسانية في ظل غياب المنظمات الإغاثية التي لها دور فاعل على أرض الواقع، وقال: "الأوضاع تزداد سوءً في ظل اقتراب فصل الشتاء، وتأمين المحروقات وحليب الأطفال وقرطاسية، للطلاب الذين يصل تعدادهم إلى حوالي /150/ ألف طالب وطالبة".
وأكد أن المنطقة تحتوي على مئات الآلاف من النازحين من مختلف المناطق، كإدلب وأرياف حلب الغربية ومهجري عفرين الذين يقطنون في خمس مخيمات و/42/ قرية في ريف حلب الشمالي بحسب سليمان.
ومن جانب آخر وحول الوضع الصحي، قالت هفين حسين خيرو الرئيس المشارك لهيئة الصحة لـ"نورث برس"، إنهم يعانون بالأساس من نقص في الأدوية، لصعوبة ادخالها إلى المنطقة نتيجة الضرائب التي تفرضها الحكومة السورية.
ونوَّهت إلى أن الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا كانت تزودهم بالأدوية والأدوات الطبية، والتي كانوا يقدمونها للنازحين بالمجان، وأن المنظمات الطبية لا تغطي منطقتهم ولا تساعدهم بشكل كافي.
وأضافت أن الأوبئة والأمراض تنتشر في المنطقة بكثافة، لأنها كانت منطقة معارك وفيها الكثير من مخلفات الحرب، بالإضافة إلى عدم توفر شبكات صرف الصحي الأمر الذي يضعهم في موقف صعب في مواجهة الأمراض والحد من انتشارها.