واشنطن بوست: القوات الأميركية توسع دورياتها مع قسد رغم التوتر مع تركيا

القامشلي – نورث برس

قال مسؤولون أميركيون، إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تستعد لاستئناف العمليات البرية إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية في شمالي سوريا، مشيرين إلى أن التصعيد التركي لا يحل المخاوف الأمنية لدى أنقرة بل تزعزع الاستقرار.

وذكر تقرير لصحيفة واشنطن بوست، نُشر أمس الثلاثاء، أن القوات الأميركية وقوات سوريا الديمقراطية نفذتا تحركات مشتركة محدودة في الأيام الأخيرة لتسيير دوريات أمنية ونقل الإمدادات بين القواعد.

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين قولهم: “من الممكن أن تتابع تركيا تهديدها بإرسال قوات برية إلى شمالي سوريا هذا الشهر، مما قد يعرض الأميركيين هناك للخطر ويقلب ما كان مستقراً نسبياً على مدى السنوات العديدة الماضية.”

كما نقلت الصحيفة حديث الناطق الإعلامي باسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، إنها تلقت مؤشرات على بقاء احتمالية حدوث توغل محدود للقوات التركية أو المدعومة من تركيا.

وحذر شامي من أنه في حال حدث الهجوم، فسيؤدي إلى نزوح أكثر من 5 ملايين شخص يعيشون في المنطقة، وستنشط “داعش” مرة أخر، مشدداً على أنه “لا خيار أمام قوات سوريا الديمقراطية سوى حماية شعوبها والمنطقة والقتال حتى النهاية”.

وقال مسؤول في البيت الأبيض للصحيفة الأميركية، إن الولايات المتحدة “تواصل سراً وعلناً توضيح أنها تعارض بشدة العمل العسكري، بما في ذلك التوغل البري من قبل تركيا في سوريا”.

وأضاف أنها لم توافق على الضربات التركية الأخيرة في سوريا، وأن “التصعيد العسكري الذي يزعزع استقرار الوضع في سوريا لا يحل المخاوف التي تتحدث عنها تركيا”.

ونقلت الصحيفة عن برادلي بومان وهو محلل السياسة الخارجية والعسكري في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، أنه بدون قوات سوريا الديمقراطية، كان من المحتمل أن يظل تنظيم الدولة الإسلامية يحتفظ بمساحات واسعة من الأراضي، أو أن الجيش الأمريكي كان سيتكبد آلاف الضحايا أثناء محاولته القيام بذلك. اجتثاث المسلحين من تلقاء نفسها.”

وأضاف، “إذا أردنا الإبقاء على الخلافة مهزومة وكبح المنظمات الإرهابية، فنحن بحاجة إلى قوة على الأرض، وهذه هي قوات سوريا الديمقراطية، من مصلحتنا الاستمرار في دعمهم وجعلهم ناجحين، وتحتاج تركيا إلى فهم ذلك.”

وقال الباحث الأميركي إن سلوك تركيا لم يكن رمزاً لحلفاء الناتو الآخرين، مشيراً إلى شراء أنقرة لنظام الصواريخ S-400 من روسيا وإحجامها عن السماح للسويد وفنلندا بالانضمام إلى التحالف العسكري.”

إعداد وتحرير: هوزان زبير