مظلوم عبدي: مواقف واشنطن تجاه الهجمات التركية لم تكن بالمستويات المطلوبة

دمشق – نورث برس

قال قائد قوات سوريا الديقراطية، مظلوم عبدي، الأربعاء، إن المواقف الأميركية ساهمت في تخفيض حدة الهجمات التركية، لكنها لم تكن بالمستويات المطلوبة، فيما شدد على أن تركيا هي من تخترق اتفاقية وقف إطلاق النار 2019.

وقال عبدي في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”، إن الهجمات التركية تسببت في توقف عمليات “قسد” المشتركة مع التحالف، والآن بعدما تحسن الوضع قليلاً عاد التعاون المشترك إلى ما قبل 20 تشرين الثاني/ نوفبمر.

وعن سبب تراجع حدة الهجمات التركية، قال عبدي إن الضغط الأميركي على أنقرة له تأثير إلى حد ما، ومع مرور الوقت تزايد الضغط الدولي على أنقرة.

 وأشار إلى أن تركيا قامت بخرق تفاهمات كانت أجرتها، سواءً مع روسيا أو مع أميركا، وهذا نتج منه ضغط كبير أدى إلى انخفاض القصف.

ولفت أن المواقف الأميركية اقتصرت على التصريحات الصحفية ولم تفعل شيء تجاه دخول الطائرات التركية التي دخلت إلى عمق الأراضي بما فيه مخيم الهول الذي تعرض للقصف.

ورفض عبدي تشبيه الهجمات التي وقعت قبل أسبوعين بالعملية التركية التي شنتها عام 2019، “وقتها كان هناك تنسيق بين إدارة ترمب والأتراك وعلى أساسه أسميناها خيانة. أما الآن تقول إدارة بادين إنها لن تسمح بدخول عسكري بري وبتدمير المنطقة”.

ومنذ 2019 ثمة ضغط من الإدارة الأميركية إلى أقصى حد حتى لا تقوم تركيا بعمليات عسكرية برية جديدة، ولم يسمحوا في ذلك، وفقاً لعبدي.

وجدد عبدي طلبه من الولايات الأميركية مواصلة الضغط “ليلاحظ الأتراك، وبالأخص إردوغان، أنه ليس بإمكانهم القيام بأي عملية إذا كانوا يريدون الاستمرار في السلطة والاحتفاظ بالحكم خلال الانتخابات المقبلة.”

وحول الموقف الروسي قال عبدي، “هي حالياً في موقف محايد بيننا وبين تركيا، وتحاول أن تجعل اتفاقية 2019 سارية المفعول وأن تعالج الخروقات التي تحصل.”

ورداً على على ما تقوله تركيا إننا لم ننسحب لمسافة 30 كم، قال عبدي “نحن رسمياً غير موجودين على الحدود حتى يُطلب منا أن ننسحب إلى عمق 30 كلم. قوات الأمن الداخلي (الأسايش) موجودة، ولكن هؤلاء خارج الاتفاقية”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير