الهجمات التركية الأخيرة على شمال سوريا أدت لنزوح أكثر من عشرة آلاف شخص إلى إقليم كردستان

دهوك ـ زياد اسماعيل ـ NPA

بسبب الاعتداءات التركية الأخيرة على مناطق في شمال شرقي سوريا، وصل أكثر من عشرة آلاف سوري إلى إقليم كردستان العراق.

وقبل هذه الأحداث التي عصفت في الشمال السوري، كانت قررت وزارة الهجرة والمهجرين إغلاق عدة مخيمات للاجئين في محافظة دهوك، إلا أن الهجمات التركية ولجوء المدنيين السوريين من الكرد إلى إقليم كردستان دفع السؤولين إلى إعادة فتح المخيمات من جديد وإعمارها مرة أخرى.

وكان مخيم "بردرش"، الذي كان من المقرر إغلاقه، هو أحد تلك المخيمات التي يقطنها غالبية من النازحين الجدد من الشمال السوري، حيث رصدت "نورث برس" أوضاع أولئك النازحين وأماكن إقامتهم في المخيمات.

فاطمة كاظم، والتي تبلغ من العمر /50/ عاماً، تحمل في يدها قنينة ماء وكيساً مليء بالخبر، واحدة من اللاجئين، اضطرت إلى الفرار من الهجمات التركية والتي تسببت بتدمير بيتها وبيت جيرانها.

فاطمة هي الآن مطمئنة لخلو سماء المخيم من الطائرات الحربية، إلا أن ما يقلقها، تفكيرها بأهلها الباقين تحت نيران الهجمات التركية، حيث لم تتح لهم فرصة النجاة.

عبد الرزاق مصطفى /42/ عاماً، هو الآخر لاجئ من الشمال السوري، يدعى مصطفى أنه هو وستة من أفراد عائلته قطعوا الطريق على ظهور الأحصنة، استغرق معهم ثلاث ساعات مقابل /200/ دولار للشخص الواحد، حتى تمكنوا من الوصول إلى حدود إقليم كردستان العراق.

ويشير مصطفى إلى أنه "لا يوجد بين روج آفا وإقليم كردستان طرقاً رئيسية سوى منافذ غير رسمية".

زيان رزاق فتاة صاحبة الـ/17/ عاماً، تقول لـ"نورث برس": نجحت في صفي الدراسي بالدرجة الأولى، وأتمنى أن أصبح طبيبة في المستقبل.

غير أن فرحة زيان لم تكتمل حيث هي الآن تقيم في مخيم بإقليم كردستان يسكن فيه حوالي /2500/ لاجئ دون وجود طبيب واحد بينهم.

وتتمنى زيان أن يعود النازحون إلى مناطقهم بأسرع وقت، وتعود هي لاستكمال دراستها بين زملائها لكي لا تفوت عليهم السنة الدراسية.

وبحسب ما أفاد القسم الإداري بمخيم "بردرش"، فإنه يقطن في المخيم /10939/ لاجئ، وكانت نسبة حركة اللجوء في بداية الأحداث /1200/ شخص في اليوم الواحد، وبسبب عدم قدرة المخيم على استيعاب أعداد النازحين كانت إدارة المخيم تحول النازحين الجدد إلى مخيم طويلان، وهو مخيم آخر داخل محافظة دهوك يقطنه السوريون.