ناقلات النفط الروسية تتكدس قبالة تركيا مع تنفيذ قرار سقف السعر
دمشق – نورث برس
رصدت وسائل إعلام غربية ناقلات النفط الروسية في المياه التركية وهي تقف في طوابير الانتظار، بعد أن فرض الاتحاد الأوربي ومجموعة الدول السبع واستراليا، سقفاً لسعر النفط الروسي.
ودخل الحد الأقصى لسعر النفط الروسي والذي قررته دول “مجموعة السبع” والاتحاد الأوربي وأستراليا، حيز التنفيذ أمس الاثنين، حيث تهدف هذه الدول إلى تقليل دخل موسكو من النفط وكذلك الحد من قدرتها على تمويل حربها ضد كييف.
وبموجب القرار تم منع الناقلات التي تحمل النفط الخام الروسي من الوصول إلى التأمين البحري الغربي ما لم يتم بيع النفط تحت سقف السعر.
ونقلت “فاشينال تايمز” عن مسؤولين تنفيذيين في قطاع النفط، إن تركيا طلبت إثباتاً جديداً للتأمين في ضوء سقف السعر. ولم يرد متحدث باسم وزارة النقل التركية على الفور على طلب للتعليق.
وتعهدت روسيا بمواصلة تصدير نفطها حتى لو انقطعت عن أسواق التأمين الغربية. وقالت إنها لن تتعامل مع أي دولة تلتزم بالحد الأقصى.
وقالت الصحيفة البريطانية إن حوالي 19 ناقلة نفط خام تنتظر عبور المياه التركية منذ أمس الاثنين، وفقاً لسماسرة سفن وتجار نفط وخدمات تتبع عبر الأقمار الصناعية.
وكانت السفن قد ألقت بالمرساة بالقرب من مضيقي البوسفور والدردنيل، وهما المضيقان اللذان يربطان موانئ روسيا على البحر الأسود بالأسواق الدولية.
ووصلت أول ناقلة نفط في 29 نوفمبر /تشرين الثاني الفائت، وتنتظر منذ ستة أيام، بحسب أحد السماسرة متحدثاً للصحيفة. وهذا الانتظار يعد أول علامة على أن سقف الأسعار يمكن أن يعطل التدفقات النفطية العالمية خارج الصادرات الروسية.
وتصر روسيا إنها لن تبيع النفط في ظل سقف سعري، وأنها ستنتقم من الدول التي تطبق هذا الإجراء.
وقامت روسيا بالفعل بإعادة توجيه الكثير من إمداداتها إلى الهند والصين ودول آسيوية أخرى بأسعار مخفضة لأن العملاء الغربيين تجنبوا ذلك حتى قبل قرار الاتحاد الأوروبي.